تقنیة بصمة المخ و شرعیتها فی الإثبات الجنائی (فایل منبع موجود نیست)

توضیح

المخ هو المصدر الأساسی المسئول عن کافة أعمال الإنسان وهو الذی یقوم بالتخطیط ، والتنفیذ ، وتسجیل ما حدث فی الجریمة، ومرتکب الجریمة الفعلی یقوم بتخزین أحداث الجریمة فی ذاکرته ، وبصمة المخ هی عبارة عن طریقة لقراءة الإشارات الکهربائیة التی تصدر عن المخ استجابة لرؤیة بعض الصور ، أو المعلومات المتعلقة بجریمة ما. وهذه التقنیة لیست مصممة للاستخدام أثناء الاستجواب ، إذ أنها لا تتطلب أیة أسئلة ، أو أیة إجابات ، إذ إنها تکشف ، وبموضوعیة ما إذا کانت معلومات معینة موجودة فی مخ المتهم أم لا ، بغض النظر عن کذب أو صدق الأقوال التی یدلی بها ، فالمخ هو الذی یتحدث فهی بمثابة الشاهد الذی لا یخطیء. وقد أثبتت التجارب أنه من الممکن الحصول على أدلة من المخ أو العقل ویتم الحصول علیها بأسلوب دقیق ، ویمکن الاعتماد علیه فی الإجراءات الجنائیة وبدون اللجوء إلى إجراءات معقدة ، وعدیدة ، أو أسالیب غیر محرجة للإنسان أو منتهکة لکرامة الإنسانیة. ویقول الدکتور دریو ریتشاردسون Drew Richardson : أعتقد أنه على مدار العشر سنوات أو العشرین سنة القادمة ، سوف یقوم ضباط الشرطة ، والمحققون فی کل أنحاء العالم بالتدرب ضمن تعلیمهم العادی لتنفیذ القانون ، على تسجیل عناصر ومکونات مسرح الجریمة ، لاستخدامها فی اختبارات بصمة المخ ، وسوف تصل نسبة القضایا التی تخضع ، أو تحتکم لاختبار بصمة المخ فی یوم من الأیام إلى 70% من القضایا الکبرى ، ولا یتوافر الـ DNA سوى فی 1% من القضایا.ومن أهم خصائص بصمة المخ الدقة ووجود المعلومات فی ذاکرة الشخص ، فلا یستطیع المتهم أن یقوم بمحوها أو العبث بها وهی تقنیة غیر عدوانیة ، وغیر مسببة للضغط العصبی للکشف عن المعلومات المتعلقة بالتحقیقات الجنائیة ، والتحقیقات فی مکافحة الإرهاب.وتستخدم بصمة المخ فى المجال الجنائى للکشف عن الجرائم المرتکبة ، ومعرفة الجانی ، وخاصة فى قضایا القتل ، والاغتصاب ، وغیرها من الجرائم التی لا یترک فیها الجانی أیة بصمات خلفه فی موقع ارتکاب الجریمة. فهی أکثر اتساعًا من أی وسیلة علمیة اخرى حیث تضیق من إفلات الجناة من العقاب وتعتبر وسیلة فعالة فی تحقیق الأمن ، ومساعدة العدالة فی تبرئة کل بریء ، وإدانة کل مذنب.حیث تساعد هذه الوسیلة الفعالة فى اکتشاف العدید من الجرائم ، وإزالة الستار عن مرتکبیها حیث لم یکن من الممکن الوصول إلیهم ، وتحدید هویتهم نتیجة لغیاب الأدلة ، وعلى العکس تسمح هذه الوسیلة الحدیثة فى إظهار براءة شخص مکبل بأدلة أخرى ، تدینه مثل الشهود ، کما أنها تساهم فى إصلاح الأخطاء القضائیة.
واژه های کلیدی: الاثبات، الدلیل، حجیه، بصمه المخ، الناصیه، الحامض النووی، کشف الکذب، المشروعیه، الذاکره، النشاط الکهربائی.