فإن السجن والحبس قد عرفته البشریة فی تاریخها الطویل، وکان السجین یسام أشد أنواع العذاب قبل الإسلام، ولیس له أیة حقوق ...
ولما جاء الإسلام خاتمة الرسالات السماویة ضبط هذا الأمر ضبطاً محکماً، لأنه من عند الله تعالى العلیم الحکیم، الذی لا یحابی أحدا من خلقه، وقد فصل الفقهاء أحکام السجن والحبس، من حیث المشروعیة، ومن حیث الشروط ومن حیث حقوق المتهم، وحقوق السجین، فصار عندنا فقه دقیق ومفصل فی هذا المجال، وفی کل مجالات الحیاة .... لیس له مثیل فی العالم کله ...