عنوان
أحکام السجن فی الإسلام
نویسنده
ناشر
مجلة آداب ذي قار (عراق)، سال ۲۰۲۱، شماره ۲، ص.: ۱۰۵-۱۳۱.
تاریخ نشر
۲۰۲۱م.
توضیح
إن السجن و الحبس قد عرفته البشریة فی تاریخها الطویل، و کان السجین یتلقى أشد أنواع العذاب قبل الإسلام و لیس له أی حقوق...
و لما جاء الإسلام خاتمة الرسالات السماویة ضبط هذا الأمر ضبطا محکما، لأنه من عند الله تعالى العلیم الحکیم الذی لا یحابی أحدا من خلقه، و قد فصل الفقهاء أحکام السجن و الحبس من حیث المشروعیة، و من حیث الشروط و من حیث حقوق المتهم، و حقوق السجین، فصار عندنا فقه دقیق و مفصل فی هذا الحال، و فی کل مجالات الحیاة...
لیس له مثیل فی العالم کله..
و ما حصل من بعض الخروقات الطفیفة فی بعض العصور الإسلامیة، فهی لا تمثل الإسلام، و صارت سبة على فاعلیها أبد الدهر....
و السجن عقوبة من العقوبات التی شرعها الإسلام إما لردع الجانی عن الجریمة أو تهذیبا له، أو لرد حقوق الناس، و لکنه لیس عقوبة أساسیة، بل هو عقوبة تعزیریة....
و قد جعلت هذا البحث فی مقدمة و تمهید و مبحثین و خاتمة، المبحث الأول مشروعیة السجن فی الفقه الإسلامی و هو على مطلبین، تحدثت فی المطلب الأول عن أدلة السجن النقلیة، و بینت فی المطلب الثانی أدلة و مشروعیة السجن من الإجماع و العقل، و لمبحث الثانی موارد تحقق السجن و حقوق السجن و التعامل مع المساجین فی الفقه الإسلامی و هو على مطلبین، تحدثت فی المطلب الأول عن موارد تحقق السجن، و تکلمت فی المطلب الثانی عن التعامل مع السجین فی الفقه الإسلامی، و أسال الله أن یأخذ بیدی بما فیه الخیر و الصلاح و حسن العاقبة.