عنوان
إشکالیة العلاقة بین الفقر والتخلف الاقتصادی فی المفهوم الإسلامی (فایل منبع موجود نیست)
نویسنده
ناشر
مجله شؤون اجتماعیة، سال 2005 ، شماره 87، ص.: 159-168.
تاریخ نشر
2005 م.
توضیح
ومما سبق نخلص إلى أن محاولة تفسیر ظاهرة التخلف التی تعانی منها المجتمعات الإسلامیة من منظور إسلامی، تحتاج منا إلى وقفة للتعرف على ماهیة هذه المجتمعات، وذلک لأن ظاهرة التخلف لها سمات عامة تشترک فیها الدول المختلفة بغض النظر عن الدین، والذی یجعل ظاهرة التخلف فی الدول الإسلامیة لها سمات خاصة بها، هو أن کثیرا من المجتمعات الإسلامیة فی زمننا قد ورثت الإسلام کدین تؤدى فرائضه الدینیة على أحسن تقدیر، أما ما یتعلق بما یتطلبه الدین الإسلامی من ممارسات یومیة وأنظمة وغیرها فلا وجود له، ولهذا فإن تفسیر ظاهرة التخلف التی تعانی منها المجتمعات الإسلامیة الحالیة، لا تختلف مع ظاهرة التخلف التی تعانی منها الدول غیر الإسلامیة، بما تشتمل علیه من سمات، ولکن تزید فی حدة العقاب الذی ینزله الله عز وجل على شعوبها لبعدها عن تعالیم الإسلام، وانبهارهم بالتقدم المادی للآخر، ومحاولاتهم الیائسة والفاشلة فی اللحاق برکب الآخر کمبتغى لأهدافه التنمویة. والمسألة لم تعد مسألة انتقال الجنوب من حالة التخلف إلى مصاف الشمال المتقدم، على الرغم من أن هذا الانتقال شبه مستحیل، بل إن المسألة هی کیف یمکن تحقیق نموذج عالمی بدیل یتجاوز الأزمة الحضاریة التی بلغتها تجارب الدول المتقدمة نفسها، وهی تجارب قامت على مفهوم السیطرة ذی حدین: سیطرة الإنسان على الإنسان، وسیطرة الإنسان على الطبیعة، وهو مفهوم کانت نتیجته تفاوتا فی المشهد بین بلدان أو طبقات غنیة تتمتع بمستوى معیشی واستهلاکی مرتفع، وبین بلدان أو طبقات ما زالت تشکو من الجوع والحرمان والفقر والجهل والبؤس والتخلف من جهة، وإخلالا رهیبا فی النظام الطبیعی إلى حد بات یهدد مستقبل الحیاة على الأرض من جهة أخرى. وبالتالی تبقى الحاجة إلى نموذج بدیل یتجاوز هذه النماذج، ومنظومة أخرى تحقق المصالحة بین الإنسان والإنسان من جهة، والإنسان والطبیعة من جهة أخرى، وکله لا یأتی إلا من خلال العودة إلى تعالیم الله سبحانه وتعالى وشریعة السماء.
واژههای کلیدی: الأمیة، الفقر، التخلف الاقتصادی، الشریعة الإسلامیة، التخلف، الفلسفة الإسلامیة، الفقر، الدول النامیة، الموارد البشریة، السیاسة التعلیمیة، التعلیم والتنمیة، سوق العمل، البطالة، السیاسة الاقتصادیة