ملاک الفقر و الغنی

توضیح

کان البحث فی مناط موضوع الحکم بجواز أخذ الزکاة، فکیف یمکن تعیین حد الفقر الذی جاز معه أخذ الزکاة؟ مر أن هنا أقوال:
الأول و هو قول المشهور أن الفقیر هو الذی لم یکن عنده مؤونة سنته
و مر أن الروایات المتعددة دلت على ذلک منها ح 9 باب 24:
...فإن الناس إنما یعطون من السنة إلى السنة ، فللرجل أن یأخذ ما یکفیه ویکفی عیاله من السنة إلى السنة.
و ح 3 باب 28:
... على ثمانیة أسهم للفقراء والمساکین والعاملین علیها والمؤلفة قلوبهم وفی الرقاب والغارمین وفی سبیل الله وابن السبیل ثمانیة أسهم یقسم بینهم فی مواضعهم بقدر ما یستغنون به سنتهم بلا ضیق ولا تقتیر ، فإن فضل من ذلک شئ رد إلی الوالی ، وإن نقص من ذلک شئ ولم یکتفوا به کان على الوالی أن یمونهم من عنده بقدر سعتهم حتى یستغنوا ( إلى أن قال : ) ، وکان رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم یقسم صدقات البوادی فی البوادی ، وصدقات أهل الحضر فی أهل الحضر ، ولا یقسم بینهم بالسویة على ثمانیة حتى یعطی أهل کل سهم ثمنا ، ولکن یقسمها على قدر من یحضره من أصناف الثمانیة على قدر ما یقیم ( یغنی ) کل صنف منهم بقدر سنته...