عنوان
العملیات الاستشهادیة فی الاراضی الفلسطینیة بین المجیزین والمانعین (گزارش خبری)
نویسنده
محل نشر
سایت صید الفوائد
تاریخ نشر
1423ق.
زبان
عربی
توضیح
فیوماً بعد یوم تُمتهن کرامة الأمة ، و تهون دماء أبنائها و دیارهم و أعراضهم على الأعداء ، و تتداعى علینا الأمم من کلّ حدب و صوب ، تصوّب سهامها إلى نحورنا ، و تلِغ فی دمائنا ، و نحن حیارى بلا خیار ، و سکارى بلا قرار .
یستصرخنا القدس و أهله ، تتحشرج فی نفوسهم الحسرة ، و تعتلج فی حناجرهم الکلمات ، فیغصون بالدموع ، و یبکون الأمس و الیوم و الغد المجهول .
حتّام یا قُدسـاه جرحُکِ یَنـزفُ *** و إلامَ یَرشُـف من دماکِ الأسقُفُ ؟
خمسون عاماً قد مضینَ و نیّفُ *** و العُرب صرعى و المدافع تقصفُ
و إنّ الله تعالى کتب الجهاد على هذه الأمّة ، و جعله فریضةً قائمة على التعیین أو الکفایة ، ماضیةً إلى یوم القیامة مع کلّ برّ و فاجر لتکون کلمة الله هی العلیا و کلمة الذین کفروا السفلى .
و من أعظم ما ابتلیت به الأمّة فی عصرنا الحاضر ، غیاب فریضتین جلیلتین تردّت الأمّة بفقدهما فی دَرَکات الذل و الهوان ، و تداعت علیها الأمم کما تداعى الأکلة على قصعتها ، و هما تنصیب الإمام العادل خلیفة المسلمین ، و النفرة للجهاد فی سبیل الله تعالى ، لفتح البلاد و قلُوب العباد ، و الإثخان فی أهل الکفر و الإلحاد و العناد .
و ما تَعَیَّن الجهاد فی مِصرٍ من الأمصار الإسلامیّة إلا هَبَّ المسلمون لنصرة أهله ، و نفروا خفافاً و ثقالاً ، یدفعون عن إخوانهم صولة العدوّ ، و یشارکونهم شَرف الذود عن حُرُمات المسلمین ، و الإثخان فی العتاة المجرمین ، فمنهم من قضى نحبَه و منهم من ینتظر مرابطاً على الثغور فی فلسطین و أفغانستان و الشیشان و الفلبین و الصومال و البوسنة و غیرها