منذ أن بدأت الحرکات الإسلامیة الجهادیة تطویر عملیاتها الجهادیة والقیام بنوعٍ جدید من المقاومة، وهی العملیّات الاستشهادیة المتمثلة بإلقاء المجاهد نفسه على الموت، لیقتل بموته واستشهاده ما أمکن من أفراد العدو عندما یفجّر نفسه فی حافلة أو قافلة أو أی موقع من مواقعه، حتى بدأ التساؤل فی الأوساط الإسلامیة، لا سیّما الفقهیة منها، عن مشروعیة هذا العمل من الناحیة الإسلامیة، وقد ذهب بعض الفقهاء إلى إصدار الفتوى بحرمته أو تحفظوا إزاءه، لأنّه – برأیهم – عمل انتحاری وإلقاء للنفس فی التهلکة، بینما اختار البعض الآخر مشروعیته، واعتبروه إحدى وسائل الجهاد والقتال فی سبیل الله.