المفاهیم الحدیثة فی العقوبات البدیلة عن الأحکام التعزیریة

توضیح

سلطت الضوء فی هذا البحث على العقوبات البدیلة للأحکام التعزیزیة غیر المقدرة من الشارع، مبینة شرعیتها– تأصیلا وتکییفا- وأنها لیست ضربا من القوانین الوضعیة المصادمة للکتاب والسنة؛ بل إنها تمثل إحدى طرق استمداد الحکم الشرعی. وبینت مفهومها ومدى الحاجة إلیها، وضوابطها وفوائدها مع بیان القواعد والضوابط الفقهیة التی تتخرج علیها، ومعوقات تفعیلها، ثم ذکرت أمثلة لها، کما عرجت على بیان العلاقة بینها وبین التعازیر. وتوصلت لنتائج منها: 1- العقوبات البدیلة ضرورة تملیها المرحلة المعاصرة وما وصل إلیه العلم من حقائق حول الفوائد التی تحققها على صعید الأمن واستقرار المجتمع وتماسک الأسرة والتنمیة وحقوق الإنسان وعلى سلوک الجانی وسلامته من التنکیل والإیلام البدنی والنفسی. 2- العقوبات البدیلة لا تنسحب إلا على أبواب التعازیر وهی ما لا نص شرعیا فی تقدیر عقوبتها. 3- تتمیز العقوبات البدیلة بخصائص منها: ردع الجانی وعظة للغیر، وأنها تترک للقاضی مجالاً واسعاً فی تقدیر العقوبة ونوعها دون إهمال النظر للجانی، وأنها لیست بلازمة بل یمکن اختیار المناسب منها أو العدول إلى غیرها مما لیس فیه خروج على أحکام الشریعة وروحها. أهم التوصیات: 1- الاهتمام بنشر الوعی الاجتماعی بأهمیة العقوبات البدیلة فی المجتمع عن طریق الدورات والبرامج المختلفة. 2- المطالبة بتعمیم وتنویع التعازیر ببدائل السجون؛ حفاظا على المجتمع واظهارا لمقاصد الشریعة فی العقوبة.
الکلمات المفتاحیه: العقوبات، البدیلة، التعزیریة.