اخذ لقاح کورونا رؤیة فقهیة ونظرة طبیة (فایل منبع موجود نیست)

توضیح

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: مر قرابة سنة ونصف على فیروس کورونا الذی اجتاح العالم بأسره، وتغیرت بسببه کل الملامح والمعالم، وتضرر من جرائه الملایین، فبین مصاب إصابة خفیفة ومصاب إصابة بلیغة أو ممیتة، وقبل ستة أشهر تقریبا بشر العالم باکتشاف لقاحات آمنة ناجحة ثبتت بتجربة سریریة ومرت بمراحل معتبرة وأجازتها منظمة الصحة العالمیة لکون نسبة فعالیتها فی الوقایة من هذا الوباء جاوزت 90 % بفضل الله. ورغم کل هذه الإیجابیات والبشائر ما زالت هناک أصوات تزهد فی هذه اللقاحات، بل تدعو إلى عدم أخذ التلقیح مع التحذیر والتنفیر منه. وقد جاء هذا البحث لیکشف مدى خطورة هذه الدعوات، وأثر هذه الشبهات والشائعات، مبینا أهمیة أخذ التلقیح والرد على هذه الدعوات، مؤصلا ذلک بالرؤیة الفقهیة والنظرة الطبیة؛ بغیة التخفیف من أثر هذا الوباء، والإسهام فی تقلیل مخاطره، وعلى إثر ذلک رسمت هذا البحث بتمهید ومبحثین وخاتمة. فأما التمهید فجعلته مشتملا على التعریف بالموضوع وأهمیته. وأما المبحث الأول: فیتعلق بالأدلة وفتاوى أهل العلم فی جواز أخذ اللقاح. وأما المبحث الثانی: فعرضت الشبه والشائعات الواردة فی تلقی اللقاح والجواب علیها. وأما الخاتمة: فسأذکر أهم النتائج التی توصلت إلیها من خلال البحث مع أهم التوصیات.