تخصیص عام النص بالعُرف مفهومه، حُجیّته، أقسامه و أثره فی استنباط الأحکام الشّرعیّة

توضیح

تُفهم النصوص الشرعیة بحسب مدلولاتها اللغویة والعرفیة فی زمن صدور النص الشرعی، وإنْ تعارض العرف مع النص وجب النظر فی حقیقة هذا التعارض ومستواه، کلیًا کان أو جزئیًا، فإن کان التعارض کلیًا بحیث یلزم- إن عُمل بالعرف- تعطیل النص ورفع حکمه؛ ففی هذه الحالة یکون العرف فاسدًا ولا یجوز العمل به بحال من الأحوال، وإن کان التعارض جزئیًا، کأن یکون النص عامًا وعارضه عرفٌ فی بعض أفراده، کأن یکون للناس عادة فی تعاملهم ببعض ما تناوله ذلک اللفظ العام ،أو طرأ بعد النص العام عرف یخالف النص فی بعض مدلولاته، أو کان هناک عرف قولی سابق للعام أو مقارن له فی الظهور یتعارض معه فی بعض أفراده، ففی مثل هذه الحالات یکون العرف مخصصًا للنص العام. ولا شک أن لتخصیص عام النص بالعرف أثرًا فی استنباط الأحکام الشرعیة فی مسائل کثیرة سنبینها فی طیات هذا البحث إن شاء الله. وتشیر هذه الدراسة بإیجاز إلى لفظ العام من حیث: تعریفه، وأنواعه، ومخصصاته، ثم تتناول العرف: تعریفه من حیث: أنواعه وشروطه وأسبابه وأقسامه، وأثر التخصیص فی العرف فی تغیّر الأحکام الشرعیة فی الفقه الإسلامی، مرجحةً الرأی القائل بجواز تخصیص عام النص بکلٍّ من العرف القولی والعملی على حد سواء، وذلک من خلال التطبیقات المعاصرة.
واژه های کلیدی: التخصیص، العام، النص، العرف، الأحکام الشرعیة.