تجسید الأنبیاء والصحابة فی الأعمال الفنیة

توضیح

یمکن تلخیص مهام الأنبیاء و الرسل و أدوارهم فیما یلی : 1. إرشاد الناس إلى الطریق الصحیح المؤدی إلى الکمال الحقیقی للإنسان و ذلک عن طریق تلقی الوحی و إبلاغه إلى الناس ، فالنبی یشکّل حلقة الوصل بین الله تعالى و بین الناس عن طریق الوحی . 2. دلالة الإنسان فی الأمور التی لا یتوصل العقل الإنسانی إلیها و تکون خارجة عن دائرة ادراکاته المحدودة ، و التی قد لا یتوصل إلیها بدون الإرشاد الإلهی إلا بعد آلاف السنین و عشرات الآلاف من التجارب المختلفة ، و تحمل الخسائر الکبیرة ، و قد لا یصل إلیها أبدا . فبعث الأنبیاء و إرسال الرسل یعفی الإنسان من تحمّل عناء التجارب التی یدفع ثمنها غالیاً فی الغالب ، و یقلص المسافة الزمنیة التی یحتاج إلیها الإنسان فی الحالات الطبیعیة للوصول إلى ما یصلح حیاته الدنیویة و الأخرویة . 3. کونهم قدوة و أسوة للناس ، و هم من جنس البشر ، فعملهم حجة على النوع البشری ، فالمعلم الذی یلتزم بالعمل بما یتوخى تعلیمه لتلامیذه ، و یطبق ما یقوله ، یکون حجة على تلامیذه ، و هکذا فهو یثبت بأن ما یقوله قابل للتطبیق و لیس مجرد فرضیة من الفرضیات ، فالنبی یطبق تعالیم السماء عملیاً و لا یکتفی بارائة الطریق و إبداء النظریات . 4. و لو توفرت الشروط اللازمة فالنبی یتولى قیادة الأمة مادیاً و روحیاً ، دنیویاً و أخرویاً حتى یوصلهم إلى شاطئ السعادة الدنیویة و الأخرویة . مِن فِتَنِ العصرِ التی هی مَدَدٌ مِن ظَلامِ الغَربِ: فِتنةَ التمثیلِ، وهو تمثیلُ الإنسانِ والحَیَوانِ فی الهَیْئاتِ والحرَکاتِ والأصواتِ، وهو عندَ الکُفَّارِ مِن ضُروبِ اللَّهوِ واللعِبِ والسُّخرِیةِ، کما أنه وسیلةٌ لغَرسِ أفکارٍ وأخلاقٍ، وتشویهِ أخلاقٍ وأفکارٍ، وترویجِ عاداتٍ، وتغییرِ عاداتٍ، وتعظیمِ مَن یُعظِّمونه مِنَ الساقطین والساقطاتِ، وأبطالِ الحروبِ التی انتصَروا فیها، وذلک بتقمُّصِ أشخاصِهم، والتسمِّی بأسمائِهم، والظُّهورِ بهَیْئاتِهم؛ لِباسًا ومَرکَبًا وحرکةً وصورةً وصَوتًا، ..