موت الدماغ و اثره فی نقل وزراعة الاعضاء البشریة: دراسة فقهیة

توضیح

یعتبر موضوع زراعة الأعضاء من المواضیع المهمة والخطیرة. فهی مهمَّة لأن نقل الأعضاء وزراعتها من الأحیاء إلى الأحیاء أو من الأموات إلى الأحیاء طریق ومسلک علاجی مهمّ تنقذ به الأنفس من الهلاک، وهو فی نفس الوقت خطیر لأن العملیة برمتها محفوفة بالمخاطر، تشوبها محاذیر وتحفظات کثیرة. وهذا النقل والزرع یحتاج إلى توافر إمکانات کبیرة، وخبرات طبیة جیّدة، وقوانین وبرتوکولات واضحة، ویتبع کل ذاک رقابة شاملة وصارمة. زراعة الأعضاء البشریة على نوعین: النوع الأول: یکون من الحیّ إلى الحیّ، وهذا یکون فی الأعضاء التی یسمح الشَّرع والطبّ بنقلها والتطوع بها أو التنازل عنها لحیّ آخر، کالکِلْیة، مثلاً. النوع الثانی: یکون من المیِّت إلى الحیّ وهذا یکون فی الأعضاء التی یُتَحکم فی زرعها طبیًّا، ولا یعارض الشرع فی نقلها، مثل القلب، والرئتین، والکبد. وهذا النوع الثانی هو الذی استحکم فیه الخلاف، لتعلق وتوقف نجاح عملیة النقل والغرس بموت الإنسان، وبدقَّة موت دماغ الإنسان، ذلک أن نقل العضو وصلاحیته للغرس یکون ببقاء الترویة الدَّمویة به، وهذه تکون فی مرحلة موت الدماغ، وهذه الحالة یکون فیها صاحبها تحت أجهزة الإنعاش الاصطناعیة، وفی مرحلة الموت الحکمی، فإذا ما رفعت هذه الأجهزة مات الإنسان موتاً حقیقًا. ولذلک تتفرع عن هذه القضیة مسألة خلافیة أخر ى تتعلق بمدى جواز إیقاف و رفع أجهزة الإنعاش الاصطّناعی عن الشخص الذی قرر الأطباء موت دماغ.
واژه های کلیدی: زراعة الأعضاء، الدماغ، موت، الإنعاش.