التحریض علی الجرائم عبر وسائل الإعلام المعاصرة فی الفقه الإسلامی و القانون الوضعی دراسة مقارنة

توضیح

تعتبر وسائل الإعلام من أخطر الوسائل التی ترتکب من خلالها الجرائم فی الفترة الأخیرة خاصة فی الدول المتخلفة التی لم تقف على الوظائف الحقیقیة والأهداف السامیة لوسائل الإعلام، بل اتُخذت معظم وسائل الإعلام المعاصرة مرتعا لارتکاب الموبقات والانتهاکات الخطیرة التی تشکل جرائم معاقب علیها فی النظام الإسلامی والنظام القانونی على السواء. وأبرز أشکال هذه الجرائم التی ترتکب عبره تلک الوسائل الإعلامیة هی جریمة التحریض على ارتکاب الجرائم بکافة أنواعها، فمع فساد کثر من النخب وتسخیر بعض وسائل الإعلام لتحقیق أهداف غیر مشروعة ؛ أصحبت الوسائل الإعلامیة وسیلة مثلى لتصفیة الخلافات السیاسیة وحسم الجدل حول بعض المشکلات السیاسیة والاجتماعیة والاقتصادیة التی أصحبت الدول العربیة تتقلب فیها فی الفترة الأخیرة . یعالج هذا البحث جریمة التحریض عبر وسائل الإعلام فی الفقه الإسلامی والقانون الجنائی المصری للتعریف بخطورتها والتحذیر من الوقوع فی براثنها ،وذلک من خلال بحث مفهوم جریمة التحریض کصورة من صور الاشتراک فی الجریمة ،إضافة إلى الوقوف على التحریض کجریمة مستقلة فی کل من الشریعة والقانون، ثم یعول هذا البحث من کثبٍ على جریمة التحریض العلنی من خلال بحث أرکان هذه الجریمة وعناصرها المکونة لها فی الفقه الإسلامی وقانون العقوبات المصری ، ومدى اشتراط رکن العلانیة فی الفقه الإسلامی والقانون الوضعی لقیام بعض الجرائم، إضافة إلى بحث العقوبات المقررة لتلک الجریمة فی الفقه الإسلامی وفی قانون العقوبات المصری، واتخذت المنهج التحلیلی والمقارن لبیان الفروق الجوهریة بین ماهیة هذه الجریمة وعناصرها فی کل من الفقهین الإسلامی والقانونی ومدى الصلة بین الفقهین ومکامن الفروق بینهما .
واژه های کلیدی: الجریمة، التحریض، الاشتراک فی الجریمة، المساهمة الجنائیة، وسائل الإعلام المعاصرة، التحریض العلنی، العقوبة، الفقه الإسلامی، قانون العقوبات المصری .