عنوان
السباق بین الدواب
نویسنده
ناشر
مجلة البحوث الفقهية المعاصرة، سال ۱۹۹۹، شماره ۴۲، ص.: ۱۷۹-۲۳۳.
تاریخ نشر
۱۹۹۹م.
توضیح
فإنه لابد لکل أمة مهما کانت درجتها فی الحضارة والرقی، من قوانین ونظم تنظم حیاتها، وتنسق علاقات أفرادها وجماعتها، ولیعیش الجمیع فی سلام إذا ساروا على ضوء تلک النظم، ومن فضل ا& تعالى على هذه الأمة أن أکرمها بشریعة الإسلام، وهی الشریعة لتکون خاتمة الشرائع السماویة، ورضیها للناس کافة، لتکون دستور حیاتهم وسبب صلاحهم، ونهج استقامتهم ، وطریق سعادتهم فی الدنیا والآخرة، وما کان ا& لیختار هذه الشریعة للناس کافة، ویجعلها خاتمة لرسالاته، إلا لأنها تحمل فی تعالیمها ونظمها ما یجعلها جدیرة بهذه الغایة السامیة، فقد واجهت کل مرافق الحیاة، وبسطت سلطانها على کل شیء فی هذا الوجود، ومما هو جدیر ببیان سمو هذه الشریعة، وتنظیمها للعلاقات المختلفة، بیانها لأحکام السباق، سواء منها ما یتعلق بالسباق بین البشر فی المجالات المختلفة، أو السباق بین الدواب فی العدو، أو نحوه، هذه السباقات التی بات التنافس فیها شغل الکثیرین، والتی أنشئت لممارستها الأندیة والساحات، ورصد لها المال الکثیر للإنفاق على تنظیمها ، ومنح الجوائز لمن یحققون السَّبْق فیها، والتی کثر الاهتمام بها وبنتائجها فی أیامنا هذه أکثر من ذی قبل، وقد اجتزأت من بین هذه الأحکام، ما یتعلق بالسباق بین الدواب، وجعلت البحث فیه فی ستة مطالب على النحو التالی:
آدرس اینترنتی
السباق بين الدواب