عنوان
حق الإنسان والتبرع بالأعضاء بعد الموت فی الشریعة و القانون (فایل منبع موجود نیست)
ناشر
مجله أبحاث اليرموك، سال 2010، شماره ۱، ص.: ۱۷۳-۱۹۲.
تاریخ نشر
2010 م.
توضیح
جاء الإسلام فنظم حياة الإنسان محققا مصلحة الفرد والجماعة في حياته وبعد مماته، ومنح الإنسان كرامة حيث جعل تصرفاته وأقواله معتبرة ينبثق عنها أحكام وآثار. وجعل الإسلام لهذا الجسد وهذه الروح أهمية كبيرة، فإزهاق روح واحدة بغير حق كمن قتل الناس جميعا. والروح في الجسد منحة من الله سبحانه وتعالي لا تملك ولا تباع ويجب احترامها والعمل على صيانتها، وربما تنتاب الإنسان ظروفا وضرورات يحتاج بها لمن يساعده. ففي أحوال معينة يحتاج لمن ينقذ نفسا أو إعادة إحياء عضو كان قد تلف بمرض أو جناية، يتبرع إنسان بهذا العضو في ظرف ترديه إلى الموت أو في حالة استغنائه عن عضو له مثيل أو متجدد عنده. فمن رحمة الله بالبشر أن جعل لهم حق التصرف بمثل هذه الأحوال والظروف بهذا الجسد بما يحقق صالح الفرد والجماعة، وبما لا ضرر فيه على نفس المتبرع، مع تأكيده على حرمة بيع مثل هذه الأعضاء لما فيه من امتهان لكرامة الإنسان، فسبحان الله الذي خلق وقدر وأحسن.