المبعوث الدبلوماسی والحصانات من منظور السیاسة الشرعیة: دراسة بین المفاهیم والأسس

توضیح

تمثل الدبلوماسیة بالنسبة للدول بمثابة القوى المحرکة للحیاة السیاسیة الدولیة، وهی بالنسبة لکل دولة الأداة التی تمکنها لو أحسنت استخدامها من تبوء المرکز اللائق بها فی الساحة الدولیة، وفی ظل التطور السریع والمتلاحق تعاظمت أهمیة الممارسة الدبلوماسیة المؤقتة إلى عصر الدبلوماسیة الدائمة، ومنذ ظهور هذه الأخیرة أصبح قیام التمثیل الدبلوماسی الدائم داعیة من دواعی الاستقرار فی هذه العلاقات وتنمیتها وحمایتها بصفة رسمیة ویتم تبادل البعثات الدبلوماسیة بین الدول على أساس فهم الدور والمهام التی تمارسها، وترتیبا على ما سبق تترکز إشکالیة البحث على التساؤل التالی: مهام المبعوث الدبلوماسی والحصانات المقررة له هل لها أساس شرعی أم لا؟ حیث أهمیة الدراسة تبرز أهم المفاهیم والمهام والأسس والحصانات التی تمنحها الدول للمبعوث الدبلوماسی ومدى توافقها من منظور السیاسة الشرعیة، وتتلخص أهداف البحث فی التعرف على مفهوم ومهام المبعوث الدبلوماسی والحصانات المقررة له، والوقوف على أسس الحصانة للمبعوث الدبلوماسی، حیث تستخدم الدراسة منهج الوصفی التحلیلی لدراسة المفاهیم والمهام والأسس والحصانات الممنوحة للمبعوث الدبلوماسی من منظور السیاسة الشرعیة، ووصولا إلى أهم النتائج المتمثلة فی أن الحصانة الدبلوماسیة من أهم الرکائز الأساسیة للعلاقات الدولیة التی تعمل على تأمین الأداء الفعَّال لوظائف البعثات الدبلوماسیة التی تمثل المبادئ التی نادى بها الإسلام متمثلا فی احترام الکرامة الإنسانیة والوفاء بالعهد والأخوة الإنسانیة وذلک منذ بعثة النبی - صلى الله علیه وسلم-.
الکلمات المفتاحیه: المبعوث الدبلوماسی، الحصانات، المفاهیم، الاسس، السیاسه الشرعیه.