الألعاب الإلکترونیة وأحکامها فی الفقه الإسلامی

توضیح

هذا البحث الموجز والموسوم بـ (الألعاب الإلکترونیة وأحکامها فی الفقه الإسلامی) مهدت إلیه بنظرة الإسلام للعب والترفیه، ثم تناولت الألعاب الإلکترونیة من حیث التعریف بها، وبیان حکمها، مع ذکر نماذج منها، وکذا الألعاب الإلکترونیة المشتملة على المیسر، وبیان حکمها، کما تناولت المسابقات فی الألعاب الإلکترونیة، وبینت حکم الاتجار فیها، وأخیرا أثر القواعد الفقهیة فی ضبط الألعاب الإلکترونیة، وختمت البحث بأهم النتائج والتوصیات. وقد خلص البحث إلى ما یأتی: أن الإسلام لا یحرم اللعب والترفیه عن النفس طالما کان فی حدود الآداب والأصول الشرعیة، مع عدم الإسراف فیه، وأن الأصل فی الألعاب الإلکترونیة الإباحة، ویتغیر حکمها بما یترتب علیها من آثار، وما یصحبها من منافع أو مضار، فإن اقترن بها مخالفات شرعیة أو ضرر بالنفس أو العقل أو المال، أو الغیر، أو الانشغال عن واجب فهی عندئذ محرمة، وإن خلت من المخالفات الشرعیة والأضرار بالشخص وبالغیر وکانت ذا فائدة کتنمیة المهارات، وتربیة القدرة على الابتکار وغیر ذلک، فعندئذ تکون مندوبة، ویمکن ضبط الألعاب الإلکترونیة من خلال قواعد الفقه کقاعدة: لا ثواب إلا بنیة، والضرر یزال، ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح، وغیر ذلک من القواعد، وفی النهایة أوصی باستغلال الألعاب الالکترونیة من قبل الأسر والمؤسسات التعلیمیة وذلک باختیار ألعاب مسلیة وتعلیمیة فی نفس الوقت یمکن الاستفادة منها فی تقویة المهارات، وذلک فی حدود ثوابتنا الدینیة.