من أنواع التلوث البيئي الذي يشكو منه عصرنا (التلوث السمعي) أو (الضوضائي), ويراد به, الضجيج والضوضاء والأصوات العالية, التي تؤذي السمع, وتتعب الأعصاب, وتشوش على العقل, وتقلق الراحة, وتطرد النوم, وتؤثر في حياة الإنسان تأثيراً سيئاً, وخصوصاً المرضى والأطفال, والذين يشتغلون بالعلم والفكر, ويحتاجون أبداً إلى الهدوء.
كثرت أسباب الضوضاء في عصرنا, بسبب انتشار المصانع, واستخدام الآلات, والسيارات والقطارات والطائرات والدراجات البخارية والكهربائية, واستخدام الآلات الميكانيكية ذات الضجيج العالي في البناء, وفي رصف الطرق, ونحوها, واستعمال مكبرات الصوت, وأجهزة المذياع والتلفاز, وأجهزة التكييف, وغيرها, ما جعل المدن الحديثة حافلة بعوامل الإزعاج والإقلاق, وهو ما جعل الناس يفرون إلى الضواحي, والقرى المجاورة, هرباً من جحيم الضوضاء.