عنوان
الالحاد وسبل مواجهته فی الفقه الاسلامی
نویسنده
اصطلاحنامه
ارتداد (Apostasy) | الحاد | الفقه الاسلامی | فقه (Islamic law) | فقه اسلامی | مرتد (Apostate)
ناشر
مجلة الشریعة والقانون، سال ۲۰۱۸، شماره ۳۳، ص.: ۱۰۵-۲۸۴.
تاریخ نشر
۲۰۱۸
توضیح
إن الدین أمر فطری ونزعة أصیلة فی نفس الإنسان، ولا یمکن لأحد ادعاء استغناء الإنسان عن الدین، فالدین ضرورة، واحتیاج الإنسان إلى الدین أشد من احتیاجه لغیره من الضروریات ولا ینکر ذلک إلا جاحد. والإیمان هو الأساس الذی جاءت النصوص من القرآن والسنة لبیانه، وذکر ما ینقضه أو یقدح فیه، وبیان مآل المؤمنین وعاقبة الکافرین، وقد بعث الله رسوله محمداً صلى الله علیه وسلم بأفضل المناهج والشرائع، وأنزل علیه أفضل الکتب إلى خیر أمة أخرجت للناس. وقد جاء الإسلام دیناً کاملاً یشمل جمیع نواحی الحیاة، وملبیاً لحاجات الإنسان کلها، لیس فیه خلل أو نقص، والمسلمون مأمورون ببیان حقیقة الإسلام وما یشتمل علیه من مثل وأحکام لا توجد فی غیره من الأدیان، وما وقع فی الإسلام من طعن وإساءة من ملاحدة ینسبون إلى الإسلام أو غیر مسلمین نتیجة لتقصیر المسلمین عامة والعلماء وأولى الأمر خاصة فی بیان حقیقته وفضائله. وقد أوجب الله على المسلمین عامة والعلماء وأولى الأمر خاصة حفظ الدین وصیانته من الطعن علیه أو الإساءة إلیه من الملاحدة وغیرهم ممن تختلف مسمیاتهم الذین یجمعهم سوء الهدف والمقصد وهو القدع فی الإسلام وتشکیک المسلمین فی دینهم وعقائدهم. وقد شرع الله تعالى من العقوبة ما یحقق حفظ الدین وحمایته، فأوجب معاقبة المرتد عن الدین بحد الردة، وأوجب الله على الحاکم أو من یقوم مقامه بتطبیقها، کما أوجب على العلماء القیام بالدعوة إلیه ورد الشبهات عنه ودفع شرور الملاحدة الذین یسعون إلى تضلیل المسلمین، وإضعاف صلتهم بربهم ودینهم. وانتشار ظاهرة الإلحاد فی مجتمع من المجتمعات ما کان لها أن تظهر لولا تقصیر ولاة الأمور والعلماء والدعاة فی القیام بواجب حفظ الدین ورعایته. وفی هذا البحث المعنون بـ (الإلحاد وسبل مواجهته فی الفقه الإسلامی) تم معالجة الموضوع طبقاً للتخصص الدقیق، ومن ثم تناوله فقهیاً بما یناسب عرض الأحکام التکلیفیة التی تتعلق بالإلحاد، والحکم على أقوال الملحد وتصرفاته طبقاً لأحکام الشریعة الإسلامیة، ثم بیان السبل والطرق التی یمکن من خلالها مواجهة الإلحاد کظاهرة تستوجب المواجهة والمعالجة.