عنوان
الشورى وأحکامها فی نظام الحکم الإسلامی
نویسنده
ناشر
مجلة كلية التربية الاساسیة (العراق)، سال 2010، شماره 66، ص.: 259-302.
تاریخ نشر
2010م.
توضیح
فإن الإسلام لم یترک أمراً من أمور الحیاة بمختلف جوانبها إلا وتناوله إما فی مبادئه وکلیاته أو فی جزئیاته وتفصیلاته ، وتأسیساً على ذلک فقد نظم الإسلام الجانب السیاسی للمجتمع ، ووضع له الأسس والمبادئ التی تضمن حقوق الأفراد فی المجتمع الإسلامی .
ومن مبادئ نظام الحکم فی الإسلام التی أکد علیها مبدأ ( الشورى ) ، فالشورى من قواعد الشریعة وعزائم الأحکام ومفاخر الإسلام ، الذی یربی إتباعه على المناقشة والحوار ، وتبادل الآراء حول القضایا الخاصة والعامة .
ولقد أقر الله تعالى أمر الشورى قرآناً ، وأنفذه الرسول صلوات الله وسلامه علیه عملاً ، وسلوکاً وأخلاقاً ، وممارسة وتطبیقاً ، وتبعه فی ذلک أصحابه الغر المیامین ، وأنسلک فی سلکها وأنتظم فی نظامها صالح المؤمنین فی کل عصر ومصر .
إن مبدأ الشورى یحول دون تهور القوانین التی یفرضها الحکام على هواهم، ولا یتقیدون فیها بأصول الشریعة المستمدة من مصادرها السماویة ، ولذا فأننا سنرى من خلال هذا البحث أن الشورى تحافظ على المجتمع من العبث وهی تحمی الحاکم والمجتمع بنفس الوقت لأن الجمیع فی هذا المبدأ سیخضع للشریعة الإسلامیة ، حتى لو کان أعمال رأی الحاکم وحده ، فهو مستند إلى اجتهاده المقید بنصوص الکتاب والسنة والذی لا یخرج فیه عن هذا النطاق إلا فیما أباحه له الشرع الشریف .