عنوان
عمل المرأة بین الاضرار و الاختیار (دراسة فی ضوء السنة النبویة)
نویسنده
ناشر
مجلة جامعة القرآن الکريم والعلوم الإسلامية، سال ۲۰۰۹، شماره ۱۸، ص.: ۱-۲۹.
تاریخ نشر
۲۰۰۹م.
توضیح
الحمد لله [الَّذِی أَعْطَى کُلَّ شَیْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى]، والصلاة والسلام على إمام الهدی، المبعوث رحمة للعالمین، الهادی إلى الصراط المستقیم، الذی هو بالمؤمنین رءوف رحیم، محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه وسلم تسلیما.
لقد کرم الله تعالى الإنسان غایة التکریم [وَلَقَدْ کَرَّمْنَا بَنِی آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِی الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّیِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى کَثِیرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِیلاً] [الإسراء: 70].
وجاءت تشریعات المولى عز وجل لمزید من التکریم. وقد خص النساء بتشریعات جلیلة حفظاً لها ورفعة لمکانها.
إن المرأة قبل الإسلام لا تعدو أن تکون متاعاً من أمتعة الرجل، فجاء الإسلام وحظیت بکل حظ من حظوظ الرجال. فکفل لها الإسلام حق التعلیم، والعمل، والمشارکة الاجتماعیة، فکانت على عهد رسول الله e تخدم فی الجیش، وتداوی المرضى، وتخرج ساعیة فی معاونة زوجها، أو تکسباً لأجل عیالها، وتمتهن الحرف الیدویة لأجل الصدقة والإنفاق فی سبیل الله تعالى، وقبل ذلک کله قد فارقت مغارفة العصیان، وعمرت قلبها بالإیمان، وعفت نفسها عن مواضع الزلل ، فمدحهن المولى عز وجل غایة المدح فقال تعالى: [فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَیْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ] [النساء: 34].
فلما طال بالناس العهد، ونسوا حظاً مما ذکروا به، خرجت المرأة سافرة تخالط الرجال فی کل موقع، وتترک رسالتها ومسئولیتها الأساسیة، فلا هی ترعى النشء. ولا تعرف لبیت الزوجیة حقاً، فانبرى لها بعض ممن لهم حمیة للدین فمنعوا خروجها، وغالوا فی ذلک حتى قالوا: لا تخرج المرأة إلا ثلاث مرات: من رحم أمها إلى الدنیا، ومن بیت أبیها إلى بیت زوجها، ومن بیت زوجها إلى القبر.
الکلمات المفتاحیه: الاضطرار و الاختیار، العمل، عمل المراه