عنوان
من المقاربة الفقهیة إلى المقاربة الأخلاقیة الاجتهاد المعاصر والجینوم نموذجًا
نویسنده
ناشر
مجلة الاخلاق الاسلامي، سال ۲۰۱۹، شماره ۱-۲، ص.: ۹۰-۱۲۷.
تاریخ نشر
۲۰۱۹
توضیح
تثیر العلاقة بین الفقه والأخلاق—بوصفهما حقلین مستقلین—الکثیر من التساؤلات والإشکالات، ومما یزیدها تعقیدًا أن الفقه والأخلاق یتناولان الفعل الإنسانی من حیث الحکمُ علیه وتقویمُه، ومصادر هذا الحکم، وتعلیلاته. تتبنى هذه الدراسة مقولةً مُفادها أن الاجتهاد الفقهی لم یَعُد—وحده—کافیًا لتقویم المستجدات الحدیثة، وأن ثمة حاجة إلى الانتقال من المقاربة الفقهیة إلى المقاربة الأخلاقیة للقضایا المستجدة. وفی سبیل ذلک یعالج هذا البحث الفتاوى/القرارات الخاصة بموضوع الجینوم والصادرة عن ثلاث مؤسسات هی: مجمع الفقه الإسلامی الدولی، والمجمع الفقهی الإسلامی، والمنظمة الإسلامیة للعلوم الطبیة، ویقدم تحلیلاً نقدیًّا لها، ثم یقترح منهجیة لمقاربة الجینوم یتم من خلالها تطویر التعلیل الأخلاقی لیواکب التطورات الحدیثة وتعقیداتها. المقاربة الأخلاقیة المقترحة تساعدنا فی الإجابة على سؤالین: ما الممارسة الصالحة أو المسوّغة أخلاقیًّا؟ وکیف نحددها أو نعرفها؟ وهی مقاربة أوسع من فکرة البحث عن “حکم الله” بالمنطق الفقهی، وهی مقاربة متعددة التخصصات تستثمر حقولاً علمیة مختلفة لصیاغة موقف محدد وترکیبی من القضایا المطروحة یتناسب وتعقیداتها وتأثیراتها المتنوعة، ویتداخل فیها مفهوما الأخلاق والدین على المستوى النظری المتمثل فی ما بعد الأخلاق ومفاهیم مرکزیة أخرى، وعلى المستوى التطبیقی الذی یرصد النقاشات الفعلیة لأشکال الممارسة الصالحة أو المعلَّلة أخلاقیًّا. یبدأ البحث بتمهید حول التجیین والتدخل الجینی، ثم یقدم خلاصة وافیة عن الاجتهاد المعاصر حول الجینوم قراءة تحلیلیة نقدیة لأحکامه وقراراته مع بیان مداخلها المنهجیة وتعلیلاتها، ثم یقترح مقاربة أخلاقیة للجینوم یوضح—من خلالها—کیف یمکن إعادة بناء موقف أخلاقی منه یتوفر على التعلیل اللازم له. وبسبب غموض مفهوم الأخلاق فی حقل الدراسات الإسلامیة من جهة، ولأنها تشکل الإطار النظری والمفهومی للمنهج المقترح هنا من جهة ثانیة، توسع البحث قلیلاً فی إیضاح المفهوم وأبعاده لیبنی علیه بعد ذلک؛ مما یساعد على إدراک بعض جوانب الفرق بین الفقه والأخلاق.
واژه های کلیدی: الاجتهاد، الأخلاق الإسلامیة، الجینوم، التعلیل الأخلاقی، التدخل الجینی، الطبیعة الإنسانیة، المصالح والمفاسد.