إن المجتمعات المتقدمة تعنى دائماً بأسواقها؛ التی تمثل لها عنواناً للرقی والحضارة، لذا کان الاهتمام بالسوق فی الإسلام، فهی وإن کانت کغیرها فی تداول السلع بین أصحاب البضائع والمتعاملین معهم؛ إلا أن مبادئ الإسلام وأخلاقیاته تضفی على حرکة التجارة فی السوق والأشخاص المتعاملین فیها علامة فارقة، لأن التجارة التی یتوفر لها الثقة فی التعامل وعدم الغش، والأمانة، وبیان العیب؛ وتعلم فقه المعاملات قبل الدخول إلى السوق حری بها أن تکون رائجة، وأن تکون فی مقدمة الأسواق لأنها نالت ثقة المتعاملین معها...