عنوان
الارهاب الدولی دراسة فقهیة تحلیلیة
نویسنده
اصطلاحنامه
محل نشر
سایت الاتحاد العالمی لعلماء المسلمین
تاریخ نشر
2015م.
زبان
عربی
توضیح
فقد أولى الإسلام عنایة منقطعة النظیر بالرحمة والعدالة والمعانی الإنسانیة حتى لا نرى مثلها فی أی نظام ، أو دین آخر ، ویکفی أن نرى القرآن الکریم یکرر لفظة ( رحم ) ومشتقاتها أکثر من ( 340 ) مرة تحدث فیها عن عظمة الرحمة ، وکونها صفة لربّ العالمین ، بل إنها الکلمة الوحیدة التی اشتقت منها صفتان لله تعالى یذکرهما المسلم فی صلاته ، وعند بدئه بأی عمل فیقول : بسم اله الرحمن الرحیم ، بل جعل الله تعالى الغایة من إنـزال هذه الرسالة المحمدیة هو نشر الرحمة للعالم أجمع ولیست للمسلمین وحدهم فقال تعالى : ( وما أرسلناک إلاّ رحمة للعالمین ) ، وجعل الله تعالى ( رؤوف رحیم ) من أسماء الرسول حیث قال : ( بالمؤمنین رؤوف رحیم) ، ویقول : ( ورحمتی وسعت کل شیء ) ، وجاءت السنة النبویة لتوضیح هذه المعانی السامیة من خلال السنة القولیة ، والسنة العملیة ، فقد وصف رسول الله صلى الله علیه وسلم نفسه بأنه ( نبی الرحمة ) کما وضع صلى الله علیه وسلم قاعدة فی غایة من الأهمیة تقضی بأنه ( من لا یَرْحَم لا یُرْحَم ) وأن الله لا یرحم من لا یرحم المخلوقات إلى غیر ذلک من الأحادیث التی لا یمکن حصرها هنا ، إضافة إلى أن سیرته صلى الله علیه وسلم کانت تطبیقاً لهذه الرحمة حیث کان یؤذى من قبل قومه بشتى أنواع الأذى والإهانة ،ومع ذلک یمتنع عن أن یدعو علیهم ، أو یطلب من الله تعالى أن یهلکهم بصاعقة فی الدنیا ، بل کان یدعو لهم ، ویرجو أن یخرج من أصلابهم مَنْ یعبد الله ، وینتصر فی فتح مکة ویرى کل أعدائه الذین آذوه فیقول لهم ( اذهبوا فأنتم الطلقاء ) ...