عنوان
کرامة ولد الزنا فی الإسلام
نویسنده
محل نشر
سایت صید الفوائد
تاریخ نشر
۱۴۳۸ق.
زبان
عربی
توضیح
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبی بعده وبعد
فإنه یشیع عند بعض الجهال مفهوم سیئ عن ولد الزنا وینظرون إلیه نظرة دونیة فی المجتمع ویروون فی ذمه أخبار وأن الصلاة لا تصح خلفه فی الدنیا وأنه متوعد فی الآخرة ویرتبون على ذلک أحکام فی التعامل معه وعند النظر فی دلالات الکتاب والسنة یتبین أن هذا الموقف خاطئ وأن هذه النظرة جاهلیة موافقة لما کان علیه أهل الجاهلیة فی استهجان ولد الزنا وذمه وتعییره ونبذه فی المجتمع.
إن ولد الزنا المسلم داخل فی عموم قوله تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَکَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْیِیَنَّهُ حَیَاةً طَیِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِیَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ). وکل ما ورد من النصوص فی الثناء على المسلمین والمؤمنین فولد الزنا داخل فیها إذا کا متصفا بالإیمان والعمل الصالح ولا فرق بینه وسائر المسلمین فی أحکام الدنیا والآخرة ومعیار الکرامة فی الدنیا التقوى والتمسک بالشرع ولا فرق بین أحد وأحد إلا بالتقوى قال تعالى: (إِنَّ أَکْرَمَکُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاکُمْ). قال ابن تیمیة: (ولد الزنا إن آمن وعمل صالحا دخل الجنة وإلا جوزی بعمله کما یجازى غیره والجزاء على الأعمال لا على النسب وإنما یذم ولد الزنا لأنه مظنة أن یعمل عملا خبیثا کما یقع کثیرا کما تحمد الأنساب الفاضلة لأنها مظنة عمل الخیر فأما إذا ظهر العمل فالجزاء علیه وأکرم الخلق عند الله أتقاهم).