الحمد لله وحده وبعد فـ (لقد کفل الإسلام حریِّة الرأی والتعبیر بمفهومها الإسلامیّ، وحریة الرأی والتعبیر تعنی: تمتع الإنسان بکامل حریته فی الجهر بالحق، وإسداء النصیحة فی کل أمور الدین والدنیا، فیما یحقق نفع المسلمین ویصون مصالح کل من الفرد والمجتمع ویحفظ النظام العام وذلک فی إطار الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر. ومع اهتمام الإسلام بحریة الرأی والتعبیر إلاَّ أنَّه قد حرص على عدم تحریرها من القیود والضوابط الکفیلة بحسن استخدامها، وتوجیهها إلى ما ینفع الناس ویرضی الخالق - جل وعلا -، فهناک حدود لا ینبغی الاجتراء علیها و إلا کانت النتیجة هی الخوض فیما یغضب الله أو یلحق الضرر بالفرد والمجتمع على السواء، ویخل بالنظام العام وحسن الآداب)...