إن میزات الشریعة الإسلامیة على غیرها أنها تجعل کل مکلف فی المجتمع المسلم مسؤولاً عن صیانة مجتمعه الذی یعیش فیه فینبغی علیه أن یدافع عنه وعن أفراده بنفسه وماله کما یدافع عن نفسه وعرضه وماله من کل اعتداء یتهدف زوال المتعة والتحصین عن الفرد والجماعة، ویکون دفاعه حینئذ مشروعاً، لأنه یستند إلى الأذن من الشاعر الحکیم، ویسمى المباشر لهذا الحق محتسباً لأنه یطلب الأجر والثواب من الله عز وجل.