عنوان
الاستنساخ تقنیة، فوائد و مخاطر (فایل منبع موجود نیست)
نویسنده
ناشر
مجمع الفقه الاسلامی، [بیتا]، جلد ۱۰، ص.: 1317.
تاریخ نشر
[بیتا].
توضیح
تابعت لأکثر من عشرین عامًا موضوع محاولات استنساخ الأجنة وهو أحد مجالات علماء الأجنة التجریبی الذی هو تخصصی الدقیق، وعندما أصدرت کتابی (المدخل إلى علم الأجنة الوصفی والتجریبی) عام 1411 هـ، تحدثت فی أحد أبوابه عن تطبیقات التکاثر العذری الاصطناعی على الحیوانات (الاستنساخ بطریقة تنشیط البویضة) ، وفی کتابی الثقافی (الهندسة الوراثیة وتکوین الأجنة: الحقیقة والمستقبل) تحدثت فیه عن فکرة الاستنساخ بطریقة زراعة النواة، وذکرت أن ما تم تطبیقه فی زراعة النواة فی البرمائیات (الضفدعة) والثدییات (الفأر) یمکن تطبیقه على کل من حیوانات المزارع (الأغنام والأبقار) وکذلک مستقبلًا على الإنسان، وقد أعلنت الیوم معامل أدنبره للاستنساخ الحیوی بأنه قد تم فعلًا استنساخ (نعجة) من بویضة قد زرعت بها نواة لخلیة جسدیة، أی دون الحاجة للحیوان المنوی. والاستنساخ کموضوع حدیث لم یتبلور بعد فی أذهان کثیر من الناس، خاصة تطبیقاته ذات الفوائد أو المخاطر، فإنه حری أن یحظى باهتمام خاص من المجلات الثقافیة، وعلى وجه الخصوص من المجلة العربیة التی تبنت الأصالة فی طرح قضایاها وبناء علیه فإن المجلة العربیة متمثلة فی رئیس تحریرها الأستاذ حمد القاضی دعتنی لتبنی مشروع کتیب تعریفی مبسط یسلط الضوء على موضوع الاستنساخ، ویؤدی الغرض الثقافی من الناحیة العلمیة، أما ما یخص النواحی الأخلاقیة والمفاهیم الاجتماعیة والتصورات الشرعیة، فإنه سیتم الکتابة عنها فی جزء آخر مستقل بإذن الله، وذلک بعد عرضها - أی تقنیة الاستنساخ - بأنواعها المختلفة على المجامع الفقهیة والشرعیة المتخصصة، لأن الإسلام فی مصدریه الکتاب والسنة یملک قواعد صلبة فی التعامل مع جمیع الإفرازات العلمیة خیرها وشرها، فوائدها ومخاطرها. وأخیرًا أرجو من الله العلی القدیر أن یرینا الحق حقًّا ویرزقنا اتباعه، ویرینا الباطل باطلًا ویرزقنا اجتنابه، وأن یجعل أعمالنا خالصة لوجهه الکریم، إنه ولی ذلک والقادر علیه.