عنوان
العاقلة وما تحمله وما لا تحمله من الدیات وما یرجحه الإمام ابن قیم الجوزیة
نویسنده
ناشر
مجلة كلية دلتا العلوم والتكنولوجيا، سال 2016، شماره 4، ص.: 35-64.
تاریخ نشر
2016م.
توضیح
هذا الباب من عدل االله عز وجل، وهو باب عظیم، عدلت فیه الشریعة بین الناس، وجعلت العقل على قرابة الإنسان، لأن الذی یرث الإنسان هم قرابته، وکان هذا النظام قبل الإسلام تبرعا، فجاء الإسلام فجعله إلزامیا. وجاء هذا البحث لیجلی مسألة دیة الخطأ وشبه العمد على العاقلة أم لا وما تحمله وما لا تحمله. وتمثل المشکلة الأساسیة للبحث. وحرصت کذالک على أن الأصل فی تحمل العاقلة لدیة
الخطأ ما بینها وبین القاتل خطأ من الرحم والقرابة التی تدعو إلى النصرة والتواصل والتعاون وإسداء المعروف ولو دون مقابل. وسلکت فی بحثی المنهج الاستقرائی والتحلیلی والوصفی فی الکتاب والسنة وأقوال أهل العلم الموثوقین.
ورکزت على قول ابن قیم رحمه االله. ولقد استفدت کثیرا من کتاباته فی هذا الموضوع.وقد توصل البحث إلى:
أولًا: اتفق العلماء على أن دیة الخطأ ودیة شبه العمد تکون على العاقلة، حتى لایتحمل القاتل أشیاء علیه فیها ضرر.
ثانیا: صیانة دماء الضحایا أن تذهب هدرا إذا کان الجانی فقیرا. فما کان تبرعا وجعله الإسلام إلزامیا لمصلحة، لا ینقلب مفسدة إذا حققها الناس على نطاق واسع.
ثالثًا: أن العاقلة لا تعقل عمدا ولا صلحا ولا اعترافًا وهو رأی الجمهور.
رابعا: تحمل العاقلة الدیة رفقًا بالجانی خطًا، والنفس محترمة لا یجوز إهدارها والخاطئ معذور. ولو أفرد بالتغریم حتى یفتقر لآل الأمر إلى الإهدار.
خامسا: تخفیف أثر المصیبة على الجانی المخطئ.
ونوصی بالآتی.
1.أن یهتم طالب العلم بعلوم ابن قیم الجوزیة رحمه االله لما له من ذهن سیال وعلم.
2.اهتمام المکتبات بعلم هذا الإمام.
3.أن یهتم القضاة بتدریب أفرادهم على علوم ابن القیم.