حکم استعمال العطور الکحولیة فی الفقه الإسلامی

توضیح

ان العطور من أهم المکملات التجمیلیة للإنسان، وقد انتشر استعمال الکحول کمذیب أساسی فی صناعة العطور؛ نتیجة توفر مواده الأولیة وسهولة تصنیعه، ولا ریب فی أن الأحکام الشرعیة لاستعمال العطور الکحولیة یجهلها کثیر من الناس فی وقتنا الحاضر، لاسیما مع انتشارها الواسع واختلاف أنواعها. وقد بدأت هذا البحث بعرض تصور کامل للعطور بأنواعها وترکیبها ودخول الکحول فی صناعتها، فیُطلق مصطلح العطور الکحولیة ویراد منه: العطور التی قد اُستعمل الکحول المسکرة (الإیثانول) فی صناعتها، وزادت نسبة الکحول عن 50% من نسبة ترکیب العطر، وقد یستخدم البعض کحول المیثانول فی صناعة العطور، ولکنها مادة خطرة جدًا على صحة الإنسان؛ وذلک لکونها تحتوی على بقایا مواد صناعیة من أُثر التفاعل الکیمیائی.
وعلى ضوء ما سبق: تم التخریج الفقهی السلیم لاستخدام العطور الکحولیة، وعلاقتها بالطهارة التی یتوقف علیها صحة الصلاة، وتبین من خلال ذلک أن الفقهاء اختلفوا فی طهارة العطور المشتملة على الکحول، ومنشأ هذا الخلاف یعود إلى أمرین هما: الأول: مسألة نجاسة الخمر العینیة، والثانی: کون الکحول یصدق علیها وصفها بأنها خمر، وقد تناولت کلًا من المسألتین على حده، وبینت أقوال الفقهاء فیها. وقد نتج عن هذه الدراسة: أن الحکم الشرعی لاستعمال العطور الکحولیة هو الإباحة؛ لکونها مادة طاهرة، باعتبار أن الخمر لیس نجسًا.
واژه های کلیدی: العطور، الکحولیة، التجمیلیة، المسکرة، الشرعیة .