التعویض عن الضرر المعنوی جراء الحرمان من مباهج الحیاة وفقاً لأحکام التشریع الأردنی

توضیح

حاولنا فی هذا البحث أن نقف على التعویض عن الضرر المعنوی جراء الحرمان من مباهج الحیاة وفقًا لأحکام التشریع الأردنی والذی یحصل عندما لا یستطیع المضرور التمتع بحیاته، فیحرم من متع الحیاة ومباهجها، وذلک یفقد المصاب القدرة الجسدیة أو العقلیة على ممارسة متعة أو هوایة بسبب ما أصابه من عطل أعجزه جسدیًا أو ذهب بإدراکه عقلیًا؛ باعتبار أن الضرر المعنوی لا یصیب الذمة المالیة للفرد؛ بل یتعلق بأمور غیر مالیة کشرف الانسان وذمته وسمعته؛ خاصة وأنها قد لا تکون لاحقة للضرر المادی عند المطالبة بالتعویض عن الآلام التی یسببها الضرر المادی، وقد تکون غیر مرتبطة به لارتباطها باحساس وشعور الفرد وسمعته، واعتباره بحیث یتم تقدیره فی ضوء صفه المتضرر، والجانب الذی أصیب به فی شخصیته، فهی خسارة معنویة ولیست اقتصادیة وکانت نتیجة هذه الدراسة ضرورة التعویض عن الضرر المعنوی جراء الحرمان من مباهج الحیاة وفقاً لأحکام التشریع الأردنی، بحیث یتم تعویض کل منها بشکل مستقل، وأن یتم النظر إلیها من قبل المحاکم على أساس أنها أضرار معنویة محسوسىة، فیتساوى فیها الناس کلهم، ویکون التعویض عنها بشکل موضوعی، وفی ختام البحث تمنینا على المشرع تضمین قانون التعویض عن الضرر المعنوی جراء الحرمان من مباهج الحیاة نصوصًا مقترحة نأمل من خلالها تلافی ما فات المشرع الأردنی من معالجة للموضوعات محل البحث، فیما یتعلق بتعویض الأصابات کالآلام النفسیة، والآلام الجسدیة الناتجة عن ضرر اختصار الحیاة، والضرر الجمالی.
واژه های کلیدی: التعویض عن الضرر المعنوی، الحرمان من مباهج الحیاة، الضرر الجمالی، ضرر اختصار الحیاة.