عنوان
التعذیب دوافعه وطرقه عند الخلفاء والولاة
نویسنده
ناشر
مجلة ابحاث البصرة للعلوم الأنسانية، سال 2008، شماره 1، ص.: 76-116.
تاریخ نشر
2008م.
توضیح
هذا بحث یتناول دراسة دوافع التعذیب وطرقه لدى الخلفاء والولاة للفترة من عام 41 هـ ـ 200 هـ ،إذ لا یخفى على الباحثین والأکادیمیین أن الأمویین والعباسیین قد مارسوا أصنافاً وألواناً وضروباً متنوعة من التعذیب والتنکیل والقتل بحق کل من لم یتفق مع سیاستهم ، أو خرج عن طاعة نهجهم وما شابه ذلک ، ومع ذلک لم نجد من الباحثین من حاول أو قام بدراسة لموضوع التعذیب لا من قریب ولا من بعید ولو على سبیل الإشارة أو التنویه ، على الرغم من وفرة النصوص التاریخیة التی تشیر وتدل دلالة واضحة على ممارسة الخلفاء والأمراء والولاة والعمال خلال تلک الحقبة للتعذیب . وقبل البدء بالموضوع سلطنا بعض الضوء على التعذیب قبل الإسلام وصدره فی محاولة للتنویه إلى ممارسة التعذیب ولو على نطاق ضیق قبل العصرین الأموی والعباسی . أما فی عهد الدولتین الأمویة والعباسیة فلم یتحرج الخلفاء الأمویون والعباسیون ولا أمراؤهم أو ولاتهم وعمالهم على المدن والأمصار الإسلامیة من إنزال العذاب بکل من خرج أو انحرف عن مسار الدولة ونهجها وتلک دوافع سیاسیة ، أو أرید منه أن یعترف بأمر معین أو إجباره على فعل معین کاستخراج أموال مستولی علیها أو إجبار البعض على طلاق زوجاتهم لدوافع عدیدة وما شابه ذلک ، ولا غرابة فی ذلک طالما أن الدولة الأمویة قد بنیت تحت وطأة السیف وقطف ثمارها بشق الأنفس بعد سلسلة طویلة من المؤامرات والحروب الدامیة مع العلویین والهاشمیین ، لذا فأن مسألة التسلیم بلغة التفاهم والحوار مع الخارجین عن طاعة تلک الدولة هو أمر مستبعد ، هذا أولا وثانیا أن رموز الدولة الأمویة من خلفاء وأمراء وولاة وعمال کانوا فی الغالب بعیدین عن تطبیق أسس الدین الإسلامی وتعالیمه التی سار علیها الرسول (ص) والخلفاء الراشدون من بعده ، أو بمعنى أخر أن الخلفاء الأمویین وأتباعهم اثروا الحیاة الدنیا على الآخرة فترکوا الدین جانبا وتعاملوا مع الواقع السیاسی بمقتضى الحال.
واژههای کلیدی: التعذیب دوافعه وطرقه، الخلفاء والولاة