إخلاء سبیل المتهم وتعویضه فی الفقه الإسلامی مقارنًا بالقانون الوضعی

توضیح

الحمد لله رب العالمین , والصلاة والسلام على أشرف الخلق وعلى آله وصحبه ومن دعا بدعوته وتمسک بسنته إلى یوم الدین . وبعد ،،،
فإن المتهم یحتل بارتکابه جرم أو مخالفة شرعیة أو قانونیة مرکزًا هامًا یتولد عنه عدة مراکز، بدایة من: القبض علیه، واستجوابه، وحبسه وتقدیمه للمحاکمة، أو إخلاء سبیله.
والمتهم بین هذه المراحل إما أن یکون بریئًا من التهمة الموجهة إلیه فیجب علی سلطة التحقیق أن تخلی سبیله علی الفور بعد التأکد من صحة براءته ، وإما أن یکون مدانًا مذنبًا معترفًا بجرمه فیقدم للمحاکمة بعد خضوعه للإجراءات السابقة علی إخلاء سبیله أو عقابه؛ وتتمثل هذه الإجراءات من لحظة وقوع الجریمة وعلم السلطات المعنیة بالمحافظة علی السلم والنظام العام، أو من لحظة تبلیغ المجنی علیه بارتکاب الجریمة فی حقه، بعد أن تتوافر شروط القبض علیه، ولا یجوز الحکم علی أی متهم فی أی قضیة إلا بعد استجوابه والتمکن من الدفاع عن نفسه حتی لا یعاقب متهم بریء لم یرتکب جریمة ولا مخالفة فی حق غیره ، ومن الضمانات المشروعة لاستکمال إجراءات التحقیق وکشف الحقیقة حبس المتهم احتیاطیًا لحین الانتهاء من التحقیق ؛ لیتبین من خلاله براءة المتهم فیصدر أمرًا بإخلاء سبیله من التهم المنسوبة إلیه ،أو ثبوت الجریمة علیه بالأدلة القاطعة فیمثل للمحاکمة.