عنوان
جوانب من قواعد الفقه العمرانی فی تصمیم المدن الإسلامیة القدیمة
نویسنده
ناشر
مجلة التراث العلمي العربي، 2019م، العدد 42، ص.: 415-432.
تاریخ نشر
2019م.
توضیح
شکلت القواعد الفقهیة المنبثقة عن تعالیم الدین الحنیف المرتکزة على ما جاء فی القرآن الکریم والحدیث الشریف القاعدة العامة التی ینبنی علیها النسیج العمرانی للمدن الإسلامیة القدیمة سواء بالمشرق أو المغرب الإسلامی، الأمر الذی حقق توازنًا وربطًا عضویًا بین الجانب الروحی والمادی للسکان، وقد تبوأت القواعد الفقهیة مقعدًا شریفًا فی صفحات المؤلفین قدیمًا، حرصًا منهم على زیادة الوعی بأهمیتها وأثرها فی تنظیم البناء حتى لا یعلوا أحد على أحد، ولعل کتاب الإعلان بأحکام البنیان لأبی عبد الله محمد بن إبراهیم اللخمی المعروف بابن الرامی، وکتاب الجدار لعیسى بن موسى التطیلی أبلغ مثال على ذلک، ومن بین أهم القواعد الفقهیة التی اعتمدت فی بناء المدن العتیقة قاعدة ضرر ولا ضرار، التی تمنع منعًا باتًا أی شخص إلحاق الأذیة أثناء بناء مسکن أو غیره من العمائر بمن یجاوره، فضلًا عن ذلک هناک قاعدة أو إن صح تعبیر مبدأ یسمى بالتوجه نحو الداخل، وهو یعنی الحفاظ على حرمة أهل البیت من أنظار العامة من الناس عبر فتح صحن المسکن وإحاطته بحجرات وغرف تفتح نوافذها علیه، وذلک تجسیدًا لتعالیم الدین الحنیف، ویبدو أن مثل هذه القواعد الفقهیة قد اختفت إلى حد بعید من المفهوم العمرانی الحدیث فی مدننا المعاصرة.
الکلمات الدالة: الفقه العمرانی، المدن الإسلامیة، النسیج العمرانی، الحضارة الإسلامیة.