عنوان
إثبات أو نفی النسب بالوسائل العلمیة الحدیثة
نویسنده
محل نشر
سایت استشارات قانونية مجانية (محاماه نت)
تاریخ نشر
۲۰۱۷م.
زبان
عربی
توضیح
تعتبر الوسائل العلمیة التی توصل إلیها العلم الحدیث وسیلة فعالة تصل إلى حد الیقین فی مجال إثبات النسب نظرا للتطور الهائل الذی عرفته هذه الوسائل، ولقد کانت المناداة دائما من طرف أغلب الفقه من أجل الأخذ بالوسائل العلمیة فی مجال إثبات النسب نظرا للمزایا التی لها فی هذا المجال وکذلک لوجود أساس شرعی یمکن الاستناد علیه فی الأخذ بها . وقد ا ستبشر المهتمون خیرا فی بدایة العقدین الأخیرین، من القرن الماضی عندما حققت العلوم البیولوجیة طفرة منقطعة النظیر حیث أصبح بالإمکان الاعتماد على ما لا یقل عن عشرین نظاما لفحص الدم فتکون داخل علم البیولوجیا مجموعة من العلوم مثل علوم الأجنة والخلایا البیولوجیة الطبیة والهندسة الوراثیة1، التی تفید الجزم وتحسم فی مسألة الإثبات لخدمة الحقیقة القانونیة والعلمیة2 ، مسایرة بذلک روح العصر ومتطلباته. وهو ما استجابت له مدونة الأسرة باعتبارها خرجت من محیط التطورات التی عرفتها الحیاة المجتمعیة فی المغرب فی شتى المیادین، وإلى الاهتمام البالغ بالأسرة کنواة أولى فی المجتمع. فالمدونة أکدت على إمکانیة الاعتماد على الخبرة فی مجال إثبات النسب بتوافر شروط معینة متجاوزة بذلک الوضع الذی کان فی ظل مدونة الأحوال الشخصیة حیث لم تنص هذه الأخیرة على إمکانیة اعتماد الخبرة إضافة إلى العمل القضائی الذی کان یستبعدها فی دعاوی النسب.