إن الأخذ بالحساب القطعی الیوم وسیلةً لإثبات الشهور: یجب أن یقبل من باب "قیاس الأولى"، بمعنى أن السنة التی شرعت لنا الأخذ بوسیلة أدنى، لما یحیط بها من الشک والاحتمال -وهی الرؤیة- لا ترفض وسیلة أعلى وأکمل وأوفى بتحقیق المقصود، والخروج بالأمة من الاختلاف الشدید فی تحدید بدایة صیامها وفطرها وأضحاها، إلى الوحدة المنشودة فی شعائرها وعباداتها، المتصلة بأخص أمور دینها، وألصقها بحیاتها وکیانها الروحی، وهی وسیلة الحساب القطعی.