عملیة التلقیح الاصطناعی والإشکالات التی تثیرها فی إثبات نسب المولود بین الشریعة الإسلامیة وقانون الأسرة الجزائری

توضیح

یعالج هذا المقال الذی تم تسلیط الضوء فیه على عملیة التلقیح الاصطناعی والاشکالات التی تثیرها هاته التقنیة وموقف کل من الشریعة الإسلامیة والمشرع الجزائری منها، حیث تعتبر هاته التقنیة نتاج التطور العلمی الحدیث فی مختلف المیادین ومنها المجال الطبی، ولقد حققت نجاحا باهرا فی علاج الکثیر من حالات العقم بین الأزواج، غیر أن العمل بهذه التقنیة یجب ألا یکون متروکا لهوى الأفراد وجشع الأطباء، بل ینبغی أن یکون محاطا بمجموعة من الضوابط الشرعیة والقانونیة التی تراعی النظام العام والثوابت المستمدة من الشریعة الإسلامیة. وقد أباحت الشریعة الإسلامیة بعض صور التلقیح الاصطناعی کعلاج للعقم، واستجابة لهذا التطور سلک المشرع الجزائری نفس المسلک وأجاز هذه التقنیة من خلال المادة 45 من قانون الأسرة مع احترام ضوابط الحفاظ على الأنساب وقدسیة الأسرة. وبالرغم من أهمیة هذه التقنیة فی حل العدید من المشاکل الزوجیة، إلا أنها أثارت الکثیر من المشاکل الأخلاقیة والاجتماعیة، وخاصة مشکلة اثبات نسب المولود، ولا شک أن کل هذه الظواهر التی رافقت التقنیة حملت فی طیاتها العدید من المضار والمخاطر والإشکالات التی نجمت عن تدخل أطراف أجنبیة فیها.
واژه های کلیدی: التلقیح الاصطناعی، الاشکالات، اثبات النسب، الشریعة الإسلامیة، قانون الأسرة الجزائری.