عنوان
التشریع الاسلامی فی مناهله
نویسنده
اصطلاحنامه
محل نشر
بیروت
تاریخ نشر
۱۴۲۵ق.
مشخصات ظاهری
272 ص.
شابک
9781902490960
زبان
عربی
توضیح
موضوع: التشریع الاسلامی
توضیح مختصر کتاب
لا یخلو مجتمع، صغر حجم أفراده أو کبر، قلّ باعه فی المدنیة أو کثر، من شریعة وقانون ینظم مسیرة أبنائه، یسلک بهم سبل التعاون على الخیر، ویبین حدود کل واحد منهم، وما له من حقوق وما علیه من واجبات، ضمن منظومة مجتمعیة حاکمة لها سلطة القانون، وحتى فی المجتمعات الصغیرة المتناثرة التی انقطع عنها حبل المدنیة والحضارة، أو لم یصل الیها نور الشرائع وروحها، فإنها تعیش فی إطار شبکة من الشرائع التی تبنتها على مدار الزمن ودونتها عقلیات هذا المجتمع وان تدانت فی المدنیة من وجهة نظر الآخرین. وتقابل الشریعة أو القانون، اللاقانون والفوضى، حتى اذا ما اُرید وصف الحالة الفوضویة المؤدیة الى خراب البلد، قیل فی مثل هذا البلد والمجتمع ان شریعة الغاب تحکمه وتتحکم فی أفراده، فی إشارة الى الحیاة السبعیة فی الغابات والأدغال، على إن الحیاة السبعیة هی الأخرى تحکمها قوانین خاصة بها، وإلا لما اُطلق علیها شریعة الغاب، بل إن بنی البشر فی بعض الأحیان تسوقه الفوضى والخراب الى الدرجة التی یتفوق فیها فی اللاقانون على سکان الغابة من الوحوش الکاسرة، فلا یصدق معه مفهوم شریعة الغابة، ولا الشریعة المدنیة، فیکون هو أقرب الى شریعة القتل وهتک الحرمات منه الى شریعة الغاب. وبالرغم من تمایز الشرائع ما بین شریعة سماویة وأخرى بشریة، فان قاسم الشرائع جمیعها منصب على خلق النظام فی صفوف المجتمع الواحد أو الطائفة أو الأمة، ولکن ما یمیز شریعة الإسلام الخاتم لجمیع الأدیان السماویة، عن غیره، انها شریعة متکاملة ومتطورة ومواکبة لتحولات العصور والدهور، ومنسجمة تماما مع ناموس الحیاة والکون، لا یعجز الفقیه الحاذق من إیجاد الفتوى والرأی الفقهی من بین ثنایا نصوص القرآن الکریم والسنّة الشریفة، للمرونة المتوفرة فی الفقه الاسلامی والسعة القانونیة التی تتصف بها شریعة الإسلام، ما جعلها قائمة الى یومنا هذا، وتنعقد علیها العشرات من الحکومات والامبراطوریات، وتتصدر المادة الأولى من دستور أیة دولة، بغض النظر عن حجم التطبیق والممارسة.