عنوان
منطقة الفراغ فی التشریع الاسلامی
نویسنده
اصطلاحنامه
احکام شرعی (Islamic Ordrers) | تفکر (Thinking) | حکم | شریعت اسلامی | مصالح عمومی (Public interest) | منطقه الفراغ
ناشر
مجله رسالة التقریب، سال 1416، شماره 11، ص.: 111-141.
تاریخ نشر
1416ق.
توضیح
"الأمر الأول: ملاحظة مصالح الأمة فی جمیع القوانین والتشریعات التی یضعها لملء منطقة الفراغ حسب الظروف المرحلیة التی تمر بها الأمة فإذا کان أمامه عدة خیارات لحل مشکلة من المشاکل الاقتصادیة أو السیاسیة أو غیرها التی تمر بالأمة الإسلامیة، بمعنی أن هذه المشکلة یمکن حلها باختیار واحدة من صیغ قانونیة متعددة، فلابد لولی الأمر أن یختار جهد الإمکان أفضل تلک القضیة، ولا یحق له أن یختار الصیغة القانونیة الأنسب لمصالحه الخاصة ولا الصیغة القانونیة الأنسب لمصالح طبقة خاصة أو قطاع معین من قطاعات الأمة دون غیرها فإن مثل ذلک خیانة بالأمة ولا یجوز ارتکابها لولی الأمر بالضرورة: والأمر الثانی: ملاحظة تلک المصالح من وجهة نظر الإسلام وبحسب الموازین الإسلامیة العامة لا من وجهة النظر المادی البحت مثلا أو من وجهات النظر الأخری التی لا تنسجم فی روحها مع الإسلام ولأجل توضیح ذلک نکتفی بمثالین: المثال الأول: إننا لو لاحظنا المصالح الاقتصادیة العامة من وجهة النظر المادی البحت فقد یؤدی ذلک إلی ضرورة منع العمال فی جمیع المعامل والمصانع من ممارسة الفرائض الدینیة من الصوم والصلاة وحفظ الحجاب للنساء العاملات إلی غیر ذلک، لأن الصوم یؤدی إلی ضعف العامل عن عمله، والمدة التی تستغرقه إقامة الصلاة فی المعامل والمصانع ستنقص من ساعات العمل الیومی للعمال، کما أن الحجاب الإسلامی للنساء العاملات قد یلکئ من مستوی السرعة للتقدم الکمی والکیفی فی نطاق أعمالهن، وهذه الأمور بمجموعها ستؤثر تأثیرا بالغا جدا علی مستوی الإنتاج فی المعامل والمصانع ومن ثم ستؤثر علی المصالح الاقتصادیة العامة فی الوطن الإسلامی، وهذا یعنی وقوع التزاحم بین امتثال تلک الفرائض الدینیة لهؤلاء العمال وبین المصالح الاقتصادیة الکبیرة التی ستضیع بسبب إقامة تلک الفرائض، وبحسب هذه النزعة الفکریة قد ینتهی الأمر إلی ترجیح تلک المصالح الاقتصادیة علی تلک الفرائض."
واژههای کلیدی: التشریع اسلامی، منطقةالفراغ، الاحکم شرعی، المصالح، حکم، الفکرة