عنوان
نظریة مقاصد الشریعة و أثرها فی بناء المجتمع
نویسنده
ناشر
مجله کلیه العلوم الاسلامیه، 1433ق، العدد 203، ص.: 1670-1690.
تاریخ نشر
1433ق.
توضیح
الحمد لله وکفى ... والصلاة والسلام على سیدنا محمد المصطفى وعلى آله وصحبه خیر الورى.
أما بعد:
فأن العلوم الإسلامیة لها دورها الرائد فی بناء المجتمع بناء حضاریاً مکیناً وأمیناً. وفی طلیعة هذه العلوم علم مقاصد الشریعة الغراء، کون أن هذا العلم هو علم شمولی بمعنى الکلمة، یدخل فی کل مفاصل الحیاة المجتمعیة لیعالجها معالجة سلیمة تقوم على أساس التعامل مع روح النصوص، والوقوف على مرامی الشریعة وعللها وأسبابها، لذلک أصبحت المقاصد الیوم تشغل حیزاً واسعاً فی الفکر الإسلامی المعاصر وصار لعلم المقاصد فروع متنوعة، مقاصد اجتماعیة یبحث فیها المتخصصون فی علم الاجتماع الدینی، ومقاصد مالیة یکتب فیها المتخصصون فی علم الاقتصاد الإسلامی، ومقاصد سیاسیة یبحث فیها المتخصصون فی السیاسة الشرعیة، إلى غیر ذلک من فروع المعرفة الأخرى.
وأن بحثی المتواضع هذا، هو محاولة للجمع بین الأصالة والمعاصرة فی موضوع نظریة المقاصد وقد ارتأیت أن أبتعد عن الطریقة التقلیدیة فی دراسة مقاصد الشریعة، فلم أتناولها من باب تقسیمها إلى ضروریة وحاجیة وتحسینیة، ولا من باب الضروریات الخمسة التی تحرص الشریعة الإسلامیة على رعایتها، لیس استخفافا بها، بل أردت أن أتعرض لمسائل واقعیة لها مسیس بواقع المجتمع المعاصر محللاً لها تحلیلاً مقاصدیاً مع ربط هذا التحلیل بالقواعد الأصولیة المتفق علیها عند علماء الأصول.
وکنت أتمنى ان المجال یتسع لذکر المزید، ولکن لکل مقام مقال. وحسبی أنی بذلت ما فی وسعی لبیان ما أردت بیانه، فأن أصبت فلله الحمد على ما هدانی وأن أخطأت فأنی أرجو الله تعالى أن یغفر لی زلتی وتقصیری. وجزى الله خیراً من أقال عثرتی ونبهنی إلى هفوتی.
واقتضت خطة البحث أن أجعله من أربعة مباحث مع مقدمة وخاتمة ، وعلى النحو الآتی:
المبحث الأول : ماهیة المقاصد
المبحث الثانی : المقاصد الاجتماعیة
المبحث الثالث : المقاصد الاقتصادیة ومراعاتها فی الشریعة الاسلامیة
المبحث الرابع : مقاصد الشریعة ومستجدات العصر.
آدرس اینترنتی
نظرية مقاصد الشريعة وأثرها في بناء المجتمع