أثر قاعدة (الضرر یزال) و تطبیقاتها على قضایا عملیات التجمیل الطبیة

توضیح

أثر قاعدة (الضرر یزال) وتطبیقاتها على قضایا عملیات التجمیل الطبیة
الحمد لله رب العالمین، والصلاة والسلام على سید المرسلین محمد بن عبد الله ﷺ المبعوث رحمة للعالمین، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى یوم الدین.
أما بعد:
خلق الله الإنسان فی أحسن تقویم، وأفضل هیئة، وأکمل صورة، وأودع فیه غریزة حب التزین والتجمل قال الله تعالى: " یَٰبَنِیٓ ءَادَمَ خُذُواْ زِینَتَکُمۡ عِندَ کُلِّ مَسۡجِدٖ وَکُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ
وَلَا تُسۡرِفُوٓاْۚ إِنَّهُۥ لَا یُحِبُّ ٱلۡمُسۡرِفِینَ ٣١ قُلۡ مَنۡ حَرَّمَ زِینَةَ ٱللَّهِ
ٱلَّتِیٓ أَخۡرَجَ لِعِبَادِهِۦ وَٱلطَّیِّبَٰتِ مِنَ ٱلرِّزۡقِۚ قُلۡ هِیَ لِلَّذِینَ ءَامَنُواْ
فِی ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا خَالِصَةٗ یَوۡمَ ٱلۡقِیَٰمَةِۗ کَذَٰلِکَ نُفَصِّلُ ٱلۡأٓیَٰتِ
لِقَوۡمٖ یَعۡلَمُونَ ٣٢ " ، وقال : " إن الله جمیل یحب الجمال "، فشرع الله جل وعلا حدودا وضوابط فی مجال التزین والتجمل حرصا على الإنسان وتکریما له، ومنع أشکالا أخرى من الزینة والتجمل فیها تغیرا لخلق الله تعالى، وتدلیسا وإیهاما للغیر على خلاف الحقیقة، بالنص على جملة من تلک المنهیات لیحکم من خلالها على نظائرها فیما استحدث فی قضایا عملیات التجمیل الطبیة فی مجال التزین والتجمل.
فجاءت دراسة أثر قاعدة "الضرر یزال" وتطبیقاتها على قضایا عملیات التجمیل الطبیة تشتمل على جانبین هما:
أولا: الجانب النظری لقاعدة "الضرر یزال" بتوضیح معناها، وتأصیلها الشرعی، وما یندرج تحتها من فروع، لکونها قاعدة کلیة یتفرع عنها عدد من القواعد التی تضبط أبواب الفقه المختلفة، لیندرج دونها ما لا ینحصر من المسائل الجزئیة التی تخرج علیها.
ثانیا: الجانب التطبیقی لقاعدة "الضرر یزال" مقتصرا على قضایا عملیات التجمیل الطبیة التی تحقق غایة التزین والتجمل للإنسان، ببیان حکم الشارع فیما نص على إباحته أو تحریمه فی مجال التزین والتجمل لتکون مقیاس الحکم على ما استحدث من قضایا عملیات التجمیل الطبیة، والله الموفق والهادی إلى سبیل الرشاد.