عنوان
أسس المشارکة السیاسیة فی الإسلام
نویسنده
ناشر
مجلة الجامعة الأسمریة الإسلامیة، سال ۲۰۱۷، شماره ۲۹، ص.: ۶۵-۱۰۸.
تاریخ نشر
۲۰۱۷م.
توضیح
حاول الإسلام منذ بدایته أن یرسم شکل السلطة والمجتمع بصورة کاملة محققاً الصلاح للمجتمع والفرد فی نفس الوقت، وعلى خلاف الدیانات الأخرى السابقة ، قدّم الإسلام تشریعات شاملة لجمیع شؤون المجتمع ، سواء فیما یتعلق بتنظیم السلطة فی داخله ، أو فیما یتعلق بعلاقة الدولة الإسلامیة بالدول الأخرى وتنظیم شؤون الحرب والسلام على السواء. واتّسم الإسلام بمسـ حة شمولیة تغطی جوانب الحیاة الاجتماعیة
والاقتصادیة والسیاسیة لا لمجتمع معین ولکن للمجتمعات الإنسانیة کافة. . جاء الإسلام لینظم أمور الناس کافة ، من حیث أنّه تنظیم بین الخالق والمخلوق عن طریق أداء عبادات معینة ، وینظم العلاقة التی تقوم بین المجتمعات، ومن هنا کان الإسلام دیناً ودولةً ، عقیدة ونظاماً ، أخلاقاً وتشریعاً ، سیاسة وحکماً ، والواقع أن النظم الإسلامیة شیء وما عداها من الأخرى شیء آخر ، فالنظام الإسلامی کله وحدة واحدة لا یجوز الأخذ بجزء منه وترک الجزء الآخر ، ولا عجب فی ذلک، فالنظام الإسلامی منزّل من عند الله وما تخطُّه الحکمة الإلهیة لا یمکن أن یصل إلیه أفهام الناس وعقولهم.