ابتکار العقود المالیة: مفهومه وضوابطه وأدواته وبعض تطبیقاته

توضیح

عرف الإنسان فی تاریخه کثیرا من العقود لتلبیة احتیاجاته کالبیع والإجارة وغیرها، ولکن لما کانت حاجات الإنسان لا تنتهی، وأن العقود التی تعامل بها الناس قد لا تکون کافیة فی تأمین کل احتیاجاتهم المتجددة، کان لابد من ابتکار عقود جدیدة لم تکن معروفة وقت نزول التشریع. وقد قام الباحث فی المبحث الأول ببیان مفهوم ابتکار العقود والمصطلحات ذات الصلة، وفی المبحث الثانی قام بالتأصیل الشرعی لابتکار العقود، وفی المبحث الثالث عرض أدوات ابتکار العقود کالرخص الشرعیة والاستحسان وفتح الذرائع والتلفیق بین الأقوال الفقهیة وترکیب العقود. وفی المبحث الرابع ذکر ضوابط ابتکار العقود، وفی المبحث الخامس عرض عددا من النماذج التطبیقیة لابتکار العقود کبیع المرابحة للآمر بالشراء والإجارة المنتهیة بالتملیک والمشارکة المنتهیة بالتملیک والسلم الموازی، والاستصناع الموازی، والتورق المصرفی، وبطاقات الائتمان وغیرها. وقد خلصت الدراسة إلى مشروعیة ابتکار عقود مالیة جدیدة لتلبیة حاجات الإنسان المتجددة ضمن ضوابط تجعلها منسجمة مع الحکام الشرعیة، سواء کانت عقودا مرکبة من عدة عقود جائزة معروفة ومثاله بیع المرابحة للآمر بالشراء، أو من خلال تعدیل وتکییف بعض المعاملات المعاصرة التی ابتکرها واخترعها الناس الیوم لتنضبط بالضوابط الشرعیة، وإزالة ما یکتنفها من مخالفات شرعیة کالبطاقة الائتمانیة، أو ابتکار عقود ومعاملات جدیدة حیث إن العقود فی الشریعة الإسلامیة لیست مقصورة على العقود المسماة. وقد اعتمد الباحث المنهج التحلیلی والمقارن حیث قام بتحلیل أقوال الفقهاء وأیضا العقود التی ابتکرها العلماء وقارن بین أقوال الفقهاء فی هذا الموضوع.
واژه های کلیدی: ابتکار العقود، اختراع العقود، العقود المرکبة، تلفیق العقود، ترکیب العقود