الاجتهاد المقاصدی ضوابطه ومراتبه

توضیح

یتناول هذا البحث الاجتهاد المقاصدی وهو مصطلح جدید لکن معناه وحقیقته موجودة ‏وحاضرة بقوة فی تراثنا الأصولی وقد مارسه الصحابة والتابعون والأئمة والعلماء ، وقد ‏تعرض هذا البحث لبیان معناه ووظیفته ووجه الاختلاف بینه وبین الاجتهاد الاصطلاحی ‏المعروف عند الأصولیین ، وقد بین هذا البحث أهمیة أن یکون الاجتهاد المقاصدی ‏منضبطا بضوابط محکمة تمنع أصحاب الأهواء من استغلاله فی هدم أحکام الشریعة ‏والتفلت منها ، وتعطیل النصوص الشرعیة ولهذا فقد ذکر عددا من الضوابط التی ‏وضعها العلماء للاجتهاد المقاصدی حتى یکون اجتهادا معتبرا عند العلماء ، ثم تعرض ‏البحث لبیان مراتب الاجتهاد المقاصد ی الثلاث وأبرزدور المقاصد فی فی هذه المراتب ‏وهی مرتبة فهم النص الشرعی وتفسیره ، ثم مرتنبة استنباط الحکم بناء على هذا الفهم ‏للنص ، ثم مرتبة تنزیل الحکم المستنبط وتطبیقه على الواقع والذی قد یؤدی إلى إلغاء ‏تطبیق الحکم ، أو تأجیل تطبیقه إلى حین زوال الظروف التی اقتضت ذلک ، أو استبدال ‏هیئة الحکم بهیئة أخرى أشد أوأخف بحسب تحقیق المقصد منه . ‏
وقد خلص هذا البحث إلى ضررة الانتباه إلى أهمیة الاجتهاد المقاصدی ومنزلته ‏وضرورة تفعیله إذ أن الاختلالات التشریعیة والانحرافات فی الفتاوى والأحکام التی ‏تصدرعن غیر المتخصصین مرجعها إغفال دور المقاصد فی الاجتهاد .‏
واژه‌های کلیدی: الاجتهاد، الضوابط، الوظیفة، الإلغاء، الإرجاء