مجلة مؤتة للبحوث و الدراسات - سلسلة العلوم الإنسانية و الاجتماعية، 2002م، العدد 3، ص.: 51-84.
تاریخ نشر
2002م.
توضیح
إن البیئة الطبیعیة التی یعیش فیها الإنسان من خلق الله تعالى، فهو الموجد لأصلها و المقدر لسننها و نظامها، و المطلوب من الإنسان التمتع بما أوجده الله تعالى فیها من النعم باستثمار مواردها بشکل منظم لا إسراف فیه و لا تبذیر، لکن و نتیجة لسوء فی التدبیر و بعد المنهج الإلهی فی التعامل مع مقوماتها حصل فی کثیر من بقاعها إخلال فی التوازن الواجب بین تلک المقومات، الأمر الذی أصبح معه الإنسان مهددا بمواجهة مشکلات صحیة، و أزمات بیئیة لم یسبق لها مثیل، مما دفع العقلاء فی هذا العالم إلى الدعوة إلى حمایتها و المحافظة علیها سلیمة نظیفة، باعتبار أن التمتع بها على هذا الوجه حقا من الحقوق الإنسانیة.
و الإسلام بحکم طبیعته الإلهیة حرص على أن یحسن الناس استغلال بیئتهم الطبیعیة و أن یتعایشوا معها سلمیا لیجنوا من وراء ذلک أطیب الثمرات، و منهجه فی ذلک شامل متکامل، و هذا البحث حلقة فی سلسلة الجهود المبذولة فی توضیح و بیان هذا المنهج.