التحالیل الجینیة فی قضایا تنازع النسب و اللعان: هل تقوم البصمة الوراثیة مقام اللعان؟

توضیح

أثبتت التجارب الطبیة الحدیثة أن لکل إنسان جینوماً یختص به دون سواه ، لا یمکن أن یتشابه فیه مع غیره ، أشبه ما یکون ببصمة الأصابع فی خصائصها بحیث لا یمکن تطابق الصفات الجینیة بین شخص وآخر حتى وإن کانا توأمین . ولهذا جرى إطلاق عبارة ( البصمة الوراثیة ) للدلالة على تثبیت هویة الشخص أخذاً من عینة الحمض النووی ADN ، یرث الشخص شقاً منها عن أبیه والشق الأخر عن أمه. و بناء على هذا الاکتشاف العلمی طرحت عدة قضایا قانونیة و شرعیة حول حجیة الاعتماد على هذه التقنیة فی مجال إثبات النسب أو نفیه بتحلیل الجینات و تعارضها مع الفراش ، و بالخصوص فی قضیة اللعان ، جاء هذا البحث لیبین الموقف الشرعی و القانونی منها مع التکییف الفقهی لها.