التداوی بالمحرمات: دراسة فقهیة مقارنة

توضیح

اشتمل هذا البحث على مقدمة ، وفصلین وخاتمة :
أما المقدمة : ففیها موضوع بحثى : التداوى بالمحرمات ، وأهمیه هذا الموضوع لحاجة المسلم لمعرفة متا یهمه فى خصوصیة الأشربة التى یتناولها عن طریق الأمور التى تتردد بین الحل والحرمة التى تمس الإنسان والمجتمع حیث أن المحافظة على العقل من أنعم الله بها على الإنسان ومیزه به عن سائر المخلوقات ، والمحافظة على سلامة العقل من المفسدات أمر متفق علیه وقد جاءت الشرائع جمیعاً بالمحافظة علیه ، وقد خصت شریعتنا السمحة بمزید عنایة أن الله تعالى أکثر من ذکر العقل فى کتابه فى قوله تعالى : }إِن کُنتُمْ تَعْقِلُونَ[(1) ، وقوله تعالى : } لَعَلَّکُمْ تَعْقِلُونَ [(2) 0
تعد الخمور والمسکرات من أهم المفسدات الحسیة والتى تؤدى إلى الإخلال بالعقل بحیث یصبح الإنسان کالمجنون الذى لا یعرف صدیقاً من عدو ولا خیراً من شر ، لذا کتبت فى هذا الموضوع 0
الفصل الأول : الأشربة المحرمة وفیه أربعة مباحث :
المبحث الأول : التعرف بالخمر :
وقد اختلف الفقهاء فى تعریف الخمر عند الحنفیة یطلقون علیها عصیر العنب إذا غلى واشتد وقذف بالزبد ، وعند المالکیة والشافعیة اسم الخمر یقع على کل شراب مسکر ، وعند الحنابلة المحرم عصیر العنب إذا اشتد وقذف زبده 0
المبحث الثانى : حکم تناول الخمر :
لا خلاف بین الفقهاء على حرمة تناول کثیر المسکر وقلیله فى حالة الاختیار إذا کان متخذاً من ماء العنب 0
المبحث الثالث : مدى مشروعیة الأشربة المتخذة من غیر عصیر العنب:
اختلف الفقهاء فى المسکرات من غیر عصیر العنب مثل السکر، نقیع الزبیب ، البتع ( نبیذ العسل ) ، الجعة ، المزر ( نبیذ الشعیر ) ، البعض ذهب إلى جواز شربها والبعض قال : لا تحل هذه الأشربة 0
المبحث الرابع : هل الخمر نجسة أم طاهرة ؟
اختلف الفقهاء فى الخمر هلى هى نجسة أم طاهرة ؟
ذهب بعض الفقهاء إلى أن الخمر نجسة ، والبعض الآخر قال إنها طاهرة
الفصل الثانى : التداوى بالمحرمات وفیه أربعة مباحث :
المبحث الأول : حکم التداوى بالخمر :
اختلف الفقهاء فى شرب الخمر بالتداوى هل هو محرم أم یجوز؟
ذهب الفقهاء فى ذلک إلى قولین : القول الأول یرى أن التداوى بالخمر محرم ولا یجوز ، ویرى القول الثانى أنه یجوز التداوى بالخمر إذا تعینت علاجاً 0
المبحث الثانى : حکم التداوى بالنجاسات ما عدا الخمر :
التداوى بسائر النجاسات مثل البول وغیره حکم التداوى هل یجوز أم لا ؟
المبحث الثالث : مدى مشروعیة أکل المضطر من المحرمات :
أجمع العلماء على تحریم المیتة حال الاختیار وعلى إباحة الأکل منها فى حالة الاضطراب ، وکذلک سائر المحرمات 0
المبحث الرابع : القدر الذى یباح للمضطر أکله من المحرمات :
اختلف الفقهاء فى إباحة الشبع للمضطر ، فهل یجوز له الزیادة على الشبع أم یسد جوعه ؟
والخاتمة :
وفیها أهم نتائج البحث ومنها یحرم تناول المسکرات کثیرها وقلیلها، ومنها یحرم التداوى بالخمر ، ومنها یجوز التداوى بالنجاسات ما عدا الخمر ، ومنها للمضطر أن یأکل بمقدار ما یسد الرمق ویمسک النفس0
الباحثة