التفریق القضائی بین الزوجین بسبب الأمراض الجنسیة فی الشریعة الإسلامیة و بعض قوانین الأحوال الشخصیة العربیة

توضیح

تعود فکرة التفریق بین الزوجین بسبب العیوب التی أخذت بها قوانین الأحوال الشخصیة فی البلاد العربیة والإسلامیة إلى الشریعة الإسلامیة، وقد قسم جمهور الفقهاء العیوب التی تجیز لأحد الزوجین طلب التفریق إلى نوعین: عیوب تناسلیة، وعیوب منفرة أو ضارة، ولم ینصّ الفقهاء على کل العیوب التی یمکن أن تظهر مع تطور الزمن؛ ولکن وضعوا فی الغالب ضوابط وقواعد وعللوا بعض العیوب بعلل یمکن أن یندرج تحتها ما یستجد من عیوب وأمراض. ومع تطور الطب الحدیث تم اکتشاف أمراض خطیرة، ومن بین هذه الأمراض: الأمراض الجنسیة؛ وهی مجموعة واسعة من الأمراض تنتقل عن طریق الممارسة الجنسیة، والإشکالیة التی یتناولها هذا البحث هی: هل الأمراض الجنسیة من العیوب التی تجیز لأحد الزوجین طلب التفریق فی الشریعة الإسلامیة وقوانین الأحوال الشخصیة العربیة؟. وللإجابة على هذا السؤال قسمنا هذه الدراسة إلى ثلاثة مباحث: المبحث الأول: خصصناه للتعریف بالأمراض الجنسیة من الناحیة الطبیة، والمبحث الثانی: تناولنا فیه موقف فقهاء الشریعة الإسلامیة من التفریق بین الزوجین بسبب العیوب، والمبحث الثالث: بَیَّنا فیه موقف قوانین الأحوال الشخصیة من التفریق بین الزوجین بالأمراض الجنسیة
واژه‌های کلیدی: التفریق القضائی، الأمراض الجنسیة، الشریعة الإسلامیة، قوانین الأحوال الشخصیة العربیة