عنوان
الحسبة: هیکلها الإداری وطبیعتها القضائیة
نویسنده
ناشر
مجلة الفنون والأدب وعلوم الإنسانيات والاجتماع (امارات)، سال ۲۰۱۶، شماره ۳، ص.: ۲۶۰-۲۷۵.
تاریخ نشر
۲۰۱۶م.
توضیح
یعد موضوع الحسبة مع المواضیع المتعددة الاتجاهات والمحاور فمعظم المواضیع نجد له موضوعاً اصلیا واضحا یبحث به وهنالک عوارض ثانویة یبحث فیها. فموضوع الصوم مثلا هو موضوع فقهی عبادی لا شک فیه اما ما یبحث فی هذا الموضوع من الجانب الروحی او الصحی وما الى ذلک انما هی جوانب عارضة ولیست أصلیة فیه. اما موضوع الحسبة فقد تعددت اتجاهاته وکل اتجاه یرى انه وضع اصلا له فالمؤرخ یرى ان الحسبة نظام من النظم الاسلامیة المهمة فی التاریخ لکنه لم یوضح لای نظام أکثر قربا للنظام الاقتصادی ام الاجتماعی ام السیاسی ام القانونی ویبدو ان تساوی کفتی میزان کل منها على الآخر جعله لم یعط حکما صریحا بذلک وکذا السیاسی یرى ان الحسبة منصب سیاسی وهو منصب من مناصب الدولة وان اختلط فیه القضاء مع التنفیذ یمکن ان یصل له الى مرآب متعددة باختصاصه. اما الفقهاء ورجال القانون فائهم ینظرون الیه من الزاویة التی یبغونها، کونه نظام قضائی ینظر فی أکثر الاحیان فی الامور المستعجلة او التی تحتاج الى سرعة فصل مع قوة وبسط الید فی التنفیذ. ولذا صار لزاما تسلیط الضوء على هذا الجانب بالشکل الاساس دون غیره.