الرقابة الإلکترونیة ودورها فی تحقیق الأمن دراسة فقهیة مقارنة

توضیح

ان الرقابة الإلکترونیة من الوسائل الحدیثة التی ظهرت نتیجة للتقدم التکنولوجی المعاصر؛ حیث تلعب دوراً مهماً وفعالاً فی تحقیق أمن وسلامة المجتمع، وکشف الجرائم التی تقع فیه وتمس أفراده، وتؤثر بالسلب على تحقیق استقراره.
وحتى یتم استخدام تلک الوسائل الإلکترونیة الحدیثة فلابد من توافر ضوابطها الشرعیة؛ لتحقیق ثمرتها المرجوة، وغایتها المرادة. وهذه الرقابة إنما تتم من خلال الوسائل المعاصرة کالإنترنت، والکامیرات الرقمیة، والهواتف الذکیة، والرادارات، وغیرها من الوسائل الأخرى التی یتم من خلالها تسجیل الأصوات، وحفظ الصور وتخزینها لحین استخدامها فیما أعدت لأجله.کما تلعب تلک الوسائل أیضاً دوراً مهماً فی اکتشاف جرائم ومخالفات الطرق، والحد من وقوعها، والعمل على تأمینها.ولا یقتصر دورها على ذلک بل یمتد لیکون دلیلاً لإثبات الجرائم الإرهابیة، ومنع المجرمین من ارتکاب جرائمهم التی تخل بأمن وسلامة المجتمع.إلا أنه على المقابل یجب عدم استخدام تلک الوسائل فی أغراض مخالفة شرعاً کالاطلاع على العورات، واختراق الخصوصیات؛ لحرمة هذا الأمر وتجریمه والمعاقبة علیه شرعاً وقانوناً، وکذا یجب الالتزام بعدم التزویر أو التلاعب فی تلک الوسائل، وما تحمله من أدلة إثبات فی شتى الجرائم.
وفی حالة التلاعب فی تلک الوسائل الإلکترونیة المعدة للمراقبة فقد وضعت الشریعة الإسلامیة، وکذا القانون سبلاً لحمایة تلک الوسائل من التلاعب بها، کالضوابط العامة، وتوفیر سبل الحمایة، وسن القوانین والتشریعات الرادعة وغیرها.
الکلمات المفتاحیه: الرقابة الإلکترونیة، الأمن، الوسائل الإلکترونیة، الإرهاب، التزویر.